للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذا أولى، نعم حال من اطلع أكمل إذا قام بوظائفها. وقد نقل في زوائد الروضة عن نصه في القديم أن من شهد العشاء والصبح في جماعة فقد أخذ بحظه منها، وروي عن أبي هريرة مرفوعًا ﴿من صلى العشاء الأخيرة في جماعة من رمضان فقد أدرك ليلة القدر﴾. (١)

الدعاء في ليلة القدر:

﴿عن عائشة، قالت: قلت: يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: " قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني"﴾. هذا حديث حسن صحيح (٢).

وهذا الدعاء مستحب لورود السنة به ويجوز أن يدعو الإنسان بما شاء من خيري الدنيا والآخرة.

[المطلب الرابع: علاماتها]

أورد الحافظ علاماتها وحاصلها مع زيادات (٣).

١ - أكثرها لا تظهر إلا بعد أن تمضي.

٢ - منها في صحيح مسلم عن أبي بن كعب أن الشمس تطلع في صبيحتها لا شعاع لها.

وفي رواية لأحمد من حديثه مثل الطست ونحوه لأحمد من طريق أبي عون عن بن مسعود وزاد صافية ومن حديث بن عباس نحوه.


(١) مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج (٢/ ١٨٩) والحديث في صحيح ابن خزيمة ط ٣ (٢/ ١٠٥٠) وفيه ضعف.
(٢) سنن الترمذي (٥/ ٥٣٤ ت شاكر).
(٣) فتح الباري لابن حجر (٤/ ٢٦٠).

<<  <   >  >>