[حكم صوم النصف من شعبان وقيامها ومنهجية التأصيل في ذلك]
أي مسألة تريد تأصيلها والكلام حولها فإنك تسلك لذلك طرق التأصيل والتنزيل المنهجي المرتب القائم على دقة ومنهجية فائقة.
وقد نظرنا في هذه المنهجيات وأرجعناها إلى مراحل
سميتها خارطة النظر الفقهي
_ مرحلة الأسئلة التأصيلية الخمسة
_ مرحلة التأصيل الكلي والجزئي
_ مرحلة الانتزاع التعليلي
_ مرحلة المنهجية الدلالية لدى الطرق الفقهية والمذاهب لتنظر في المنهجية الموصلة لا فيما تم التوصل إليه.
_ مرحلة التقعيد
_ مرحلة النظر المصلحي
_ مرحلة دوائر الإنتاج
_ قاعدة انحصار الحرام وتفصيله
_ مرحلة التنزيل ولها عشرة محددات
= يكون رمضان». قلنا: نعم، وهذا يحتمل النهي عن كل ما بعد النصف من شعبان؛ ويحتمل أن يكون النهي عن بعض ما بعد النصف، وليس أحد الاحتمالين أولى بظاهر اللفظ من الآخر؛ وقد روينا ما ذكرنا قبل من قول أم سلمة أم المؤمنين: «أن رسول الله ﷺ كان يصوم شعبان يصله برمضان» وقول عائشة أم المؤمنين: «أنه ﵊: كان يصوم شعبان كله إلا قليلا» وقولهما هذا يقتضي أنه ﵇ كان يداوم ذلك فوجب استعمال هذه الأخبار كلها وألا يرد منها شيء لشيء أصلا؛ فصح صيام أكثر شعبان مرغوبا فيه، وصح جواز صوم آخره؛ فلم يبق يقين النهي إلا على ما لا شك فيه وهو اليوم السادس عشر كما قلنا - وبالله تعالى التوفيق