وأما شرط البلوغ:
لوجوب الأداء فهذا الخطاب في الآية خطاب تكليف والتكليف يكون على البالغ فخرج غيره، ويدل له كذلك الحديث السابق.
[أما شرط الوقت]
فهو مأخوذ من الآية بزمن معين وشهر معين هو شهر رمضان.
[أما شرط الطهارة من الحيض والنفاس]
فهو مأخوذ من السنة المستفيضة التي عمل بها الصحابة وتواتر النقل العملي في الأمة بناء على النصوص من السنة.
[الأركان وكيفية استخراجها من النصوص]
أما ركن الصوم فهو الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس.
والمفطرات مأخوذة من الآية والسنة.
أما أخذها من الآية فإن الله ﷾ أحل للمسلم جماع زوجته في ليل رمضان إلى الفجر.
وأحل الأكل والشرب عطفا عليه. ثم أمر بالصيام إلى الليل وهو الغروب فقال سبحانه:
﴿فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾ [البقرة: ١٨٨].
والليل هنا الغروب قطعا؛ لأن الله أحل الجماع والأكل والشرب ليلة الصيام.
فتبين أن الليل المقصود به في آخر الآية الغروب وهو أول لحظات الليل لأنه لما أذن بالأكل والشرب ليلًا في أول الآية وأمر بالصوم إلى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute