للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المسألة الثالثة: ما هو في معنى المنصوص في مسألة القيء والحجامة]

تقدم القول في القيء والحجامة من جهة النص أما من جهة ما هو في معنى النص أو مقيس عليه فمن المسائل المعاصرة مسألة سحب الدم وغسيل الكلى ومنظار المعدة وسنوردها في محلها

الدائرة الثالثة: فيما ألحق بالغذاء بالقياس أو المقصود.

تكلمنا عما هو مقيس، أو داخل في مقصود النص فيما تعلق بالجماع في نهار رمضان وكذلك القيئ والحجامة لذلك سنتكلم هنا عن مسألة واحدة. هي:

[ما هو مقيس على الطعام والشراب مما ليس في معناه]

وهذه أهم مسألة في الباب؛ لانْبِناءِ أكثر مسائل المفطرات المتقدمة والمعاصرة عليها.

وقد توسعت المذاهب في هذه المسألة جدًا حتى ألحقوا بالأكل والشرب كل عين ولو حجرًا، أو خشبًا؛ بل حتى الأعيان التي لا ترى بالعين المجردة كالبخور.

فقال الحنفية: (أو ابتلع حصاة، أو حديدا، أو نحاسا، أو ذهبا، أو فضة، أو ترابا، أو حجرا ولو زمردا لم تلزمه الكفارة لقصور الجناية وعليه القضاء لصورة الفطر) (١).

والقاعدة الكلية عند الأربعة في الجملة، كل عين تدخل الجوف تفطر الصائم على تفاصيل ستأتي.

ووصل التوسع إلى الأعيان المجهرية ومن هنا نجد الخلاف في مسألة استنشاق البخور، فإن من قال إنه يفسد الصيام طبق فيه قاعدة كل عين


(١) مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (ص ٢٥٢)

<<  <   >  >>