للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الثاني: ليلة القدر ومتى تكون وتأثير التقدم التقني في ذلك]

الكلام عن ليلة القدر يكون من حيث معنى التسمية والفضل ومتى تكون والعلامة وتأثير التقدم التقني

[المطلب الأول: معنى ليلة القدر]

القدر في اللغة يطلق على الشرف والمنزلة الرفيعة ويطلق على الحكم والقضاء والتضييق.

وهذه المعاني اللغوية أراد العلماء انتزاع معنى للتسمية من خلالها في أقوال بحسب المنزع اللغوي.

١ - أنها بمعنى ليلة التشريف والمنزلة الرفيعة؛ لأن الله أنزل فيها القرآن وتنزل فيه الملائكة والروح فيها ومن يحيها ينال من ذلك القدر والمنزلة عند الله.

٢ - أنها بمعنى التضييق ومنه قوله تعالى: ﴿وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ﴾ أي ضُيِّقَ (١) وتعني أنه ليلة ضيق علمها، أو تضيق الأرض بالملائكة لكثرتهم.

٣ - ، أو أنها من القضاء والحكم فالله -سبحانه- يقدر الأقدار فيها (٢).

قال العلماء: وسميت ليلة القدر لما يكتب فيها للملائكة من الأقدار


(١) غريب القرآن لابن قتيبة ت أحمد صقر (ص ٤٧١)
(٢) شرح النووي على مسلم (٨/ ٥٧).

<<  <   >  >>