حديث التراويح كما هو معروف من منهجية وجزم بعدم صحة أي أثر عن الصحابة في صلاة العشرين، أو ما فوقها. وقد بينا لك فيما سبق الدراسة العلمية بالمنهجية الحديثية وبينا ما اتفق عليه العلماء ومشت عليها الأمة جيلا بعد جيل من زمن الصحابة والتابعين وما بعدهم، وقد رد عليه جماعات من العلماء وأنكروا عليه هذا الشذوذ المنكر.
المسألة الرابعة: مقدار القراءة وهل يبحث عن المسجد المطول، أم المخفف، أم ذي الصوت الحسن وهل يختم القرآن.
أما مقدار القراءة فله أصول من القرآن والسنة:
أما القرآن فقوله تعالى: ﴿فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ﴾ [المزمل: ٣٠]، وهذه الآيات في قيام الليل.
وأما السنة، فهي ثلاثة أنواع:
١ - من فعله لوحده ﷺ.
٢ - من فعله مع أصحابه.
٣ - من قوله العام للناس.
أما النوع الأول:
فكان ﷺ يقرأ قراءة طويلة في قيامه ويسجد سجودا طويلا ويركع كذلك
قال البخاري: حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه أخبره ﴿أنه سأل عائشة ﵂: كيف كانت صلاة رسول الله ﷺ في رمضان؟ فقالت: ما كان رسول الله ﷺ يزيد في رمضان، ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعا، فلا تسل عن حسنهن