للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[قيام الليل]

يطلق على صلاة النوافل ليلًا بعد العشاء، سواء في رمضان، أو غيره.

وهو الذي جاء في الإطلاق الشرعي وبوب البخاري عليه: (باب فضل قيام الليل)، وأورد حديث ابن عمر وقول النبي له: ﴿نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل. فكان بعد لا ينام من الليل إلا قليلا﴾ (١).

[التهجد]

التهجد من الأضداد يطلق على النوم، وعلى الصلاة بالليل، وعلى السهر، وعلى الصلاة في الليل بعد نوم، وهجد أيضًا صلى بالليل فهو من الأضداد وتهجد نام وصلى كذلك (٢).

قال الحافظ: "وفي المجاز لأبي عبيدة قوله: فتهجد به أي: اسهر بصلاة، وتفسير التهجد بالسهر معروف في اللغة، وهو من الأضداد يقال تهجد إذا سهر، وتهجد إذا نام، حكاه الجوهري وغيره، ومنهم من فرق بينهما فقال هجدت نمت وتهجدت سهرت حكاه أبو عبيدة وصاحب العين فعلى هذا أصل الهجود النوم ومعنى تهجدت طرحت عني النوم وقال الطبري التهجد السهر بعد نومة، ثم ساقه عن جماعة من السلف وقال بن فارس المتهجد المصلي ليلًا" (٣).

وهو لغة دفع النوم بالتكلف: والهجود النوم. يقال هجد إذا نام، وتهجد: إذا أزال النوم بالتكلف، واصطلاحا صلاة التطوع في الليل بعد النوم كما قاله القاضي حسين، سمي بذلك لما فيه من ترك النوم، فهو من باب قصر العام على بعض أفراده (٤).


(١) صحيح البخاري (٢/ ٤٩ ط السلطانية).
(٢) المصباح المنير في غريب الشرح الكبير (٢/ ٦٣٤).
(٣) فتح الباري لابن حجر (٣/ ٣).
(٤) مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج (١/ ٤٦٣).

<<  <   >  >>