للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الثالث: الكلام على محل الإفطار وبيان دوائره الثلاث النصية ومعني النص والقياس، أو المقصود]

تقدم الكلام على الحال بتشديد اللام وهي المفطرات وكيف وصل الفقهاء إلى هذه الاستنباطات التي منها ما هو قريب من المنصوص، ومنها ما هو غريب وتشديد.

وهنا نتكلم عن المحل، وهو الحلق والمعدة والجوف وما يلحق بها، وقد جعناها في دوائر ثلاث تيسيرا على الفقيه وتقريبا للمتفقه وأدعى لتكوين الملكة الاستنباطية والاجتهادية كما هو هدف هذا الكتاب

وسأبدأ بتلخيص مذاهبهم، ثم أعود لتفصيلها بحسب كل منفذ فأقول:

[الدائرة الأولى: وهي المحل المأخوذ من النص]

وهو الحلق والمعدة والأمعاء؛ لأن هذا محل الطعام والشراب.

وهذا محل اتفاق بين الأربعة وجميع العلماء إلا أن الشافعي قال باطن الحلق كما سيأتي.

[الدائرة الثانية: ما هو في معنى المنصوص بلا فرق]

وهو القسطرة الغذائية بإدخال الغذاء بقصبة طبية إلى المعدة عبر الجلد، أو وصول الغذاء عبر الحقن الشرجية المعاصرة التي تحتوي على محاليل وسوائل وجلوكوز وتصل إلى كامل الأمعاء الدقيقة.

فهذه وصل الغذاء فيها على محل المنع فلا فرق بينها وبين غيرها.

<<  <   >  >>