للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ - ومن الأدلة الصحيحة أن العشرين كانت زمن الصحابة فعل عبد الرحمن بن أبي بكر:

وهو ما أخرجه ابن أبي الدنيا حدثنا شجاع، ثنا هشيم، أنبا يونس، قال: ﴿شهدت الناس قبل وقعة ابن الأشعث وهم في شهر رمضان، فكان يؤمهم عبد الرحمن بن أبي بكر صاحب رسول الله ، وسعيد بن أبي الحسن، ومروان العبدي، فكانوا يصلون بهم عشرين ركعة، ولا يقنتون إلا في النصف الثاني، وكانوا يختمون القرآن مرتين﴾ (١).

قلت: شجاع بن مخلد ثقه من رجال مسلم وهشيم بن بشير عن يونس بن عبيد ثقتان من رجال الشيخين. فهذا سند غاية في الصحة.

[النوع الثاني: ما ثبت فيه العشرون بزيادة الوتر إما ركعة، أو ثلاث]

٥ - أما رواية واحد وعشرون، فهي:

عند عبد الرزاق، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ وَغَيْرِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ يُوسُفَ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّ عُمَرَ جَمَعَ النَّاسَ فِي رَمَضانَ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَعَلَى تَمِيمٍ الدَّارِيِّ، عَلَى إِحْدَى وَعِشْرِينَ رَكْعَةً، يَقْرَءُونَ بِالْمِئِينَ وَيَنْصرِفُونَ عِنْدَ فُرُوعِ الْفَجْرِ (٢).

وهذا صحيح ثابت مثبت في كتاب عبد الرزاق فأخطأ من زعم أنه لا يعلم أنه بعد الاختلاط، أم قبله؛ لأن ما رواه في كتابه صحيح قبل الاختلاط.

٦ - مرسل صحيح عند مالك، عن يزيد بن رومان فيه صلاة ثلاث وعشرين:

أنه قال: ﴿كان الناس يقومون في زمان عمر بن الخطاب في رمضان بثلاث وعشرين ركعة﴾ (٣).


(١) فضائل رمضان لابن أبي الدنيا (ص ٨٠).
(٢) مصنف عبد الرزاق (٥/ ١٠ ط التأصيل الثانية).
(٣) موطأ مالك - رواية يحيى (١/ ١١٥ ت عبد الباقي).

<<  <   >  >>