للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النبي منذ خمس، قلت: هل سمعت في ليلة القدر شيئا؟ قال: نعم، أخبرني بلال مؤذن النبي : أنه في السبع في العشر الأواخر﴾ (١).

٤_ لم يصح نص عن النبي أنها في غير العشر الأواخر ..

إلا حديث أنها في السابع عشر من رمضان: بسند صحيح ﴿عن ابن مسعود، قال: قال لنا رسولُ الله : " اطلُبُوها ليلةَ سَبعَ عشرةَ من رمضان، وليلةَ إحدى وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين"، ثم سكت﴾ (٢).

٥_خلاصة ما تبين لي بعد البحث والتتبع في وقت ليلة القدر:

الذي يتبين مما سبق من التتبع أنها في العشر الأواخر لصراحة الأحاديث بذلك، وأنها تتنقل في العشر الأواخر وأن انتقالاتها بين الأوتار أكثر وأرجى لثبوت ذلك في الأحاديث الصريحة تعيينا لليلة واحد وعشرين وثلاث وعشرين وسبع وعشرين وليلة تسع وعشرين.

وأن انتقالها بين الشفع ثابت، لكنه أقل. يدل له حديث ابن أنيس وحديث في سابعة تبقى على اختلاف الحساب هذا خلاصة ما بحثته وتتبعت فيه الأقوال وكتب السنة في الصحيحين والمسانيد والسنن والزوائد. والله أعلم.

وخلاصة ما بحثه الحافظ ابن حجر "وأرجحها كلها أنها في وتر من العشر الأخير وأنها تنتقل كما يفهم من أحاديث هذا الباب وأرجاها أوتار العشر وأرجى أوتار العشر عند الشافعية ليلة إحدى وعشرين، أو ثلاث وعشرين على ما في حديث أبي سعيد وعبد الله بن أنيس وأرجاها عند الجمهور ليلة سبع وعشرين".


(١) صحيح البخاري (٦/ ١٦ ط السلطانية).
(٢) سنن أبي داود (٢/ ٥٣٣ ت الأرنؤوط).

<<  <   >  >>