لأن هذا خارج
عن الصورة الشرعية المنقولة وهي: الاجتماع في مكان واحد وما في معناه عرفا وخارج عن دلالة الإجماع.
والجماعة مشتقة من الاجتماع في مكان واحد وما كان له نفس المعنى شرعا عرفا وليس كذلك الصلاة مع التلفاز والمذياع أو الاماكن المتباعدة.
وليست الصورة المصححة لصلاة الجماعة هي مجرد سماع الصوت، لأنه لو كان كذلك لأجزنا تغيير صلاة الجماعة كأن يصلى الإمام خلف الصفوف.
وأن يصلي المأمومين فرادى متناثرين بصورة عشوائية مع الامام بلا صفوف.
وأن يسبق الإمام من شاء أو يتأخر ما شاء، ولا يلتزموا بمتابعته، لأن المطلوب فقط هو المتابعة بالسماع. وهذا لا يقوله ناظر ولا عاقل من أهل الإسلام
فصلاة الجماعة لها صورة منقولة عن النبي ﷺ توقيفية لا تصح إلا بها.
وتشمل الصورة الكيفية المعينة في مكان متصل عرفا مع العلم بصلاة الإمام.
والدليل على أن اتحاد المكان جزء علة من الصورة الشرعية ما قدمنا من الأصول الجزئية والكلية
كقوله ﵊ صلوا كما رأيتموني أصلي وحديث من أحدث
وحديث صلاة نسائه من الحجرة.
والاجماع على جواز الجماعة حال اتصال الصفوف. ولو تباعدت
فهذ أصول الاستدلال من النص والاجماع
فتبين من هذا أن العلم بصلاة الإمام جزء علة لا كل العلة.
النقل عن العلماء في مثل المسألة:
وجميع العلماء لم يخرجوا عن هذه المراتب في كيفية صلاة الجماعة
١_ الصلاة مع الإمام في المسجد
٢_ الصلاة معه في غير المسجد