(٢) صحيح البخاري (٢/ ٦٧٩ ت البغا) قال البخاري مبوبا «وقالت أم الدرداء: كان أبو الدرداء يقول: عندكم طعام؟ فإن قلنا: لا، قال: فإني صائم يومي هذا. وفعله أبو طلحة، وأبو هريرة، وابن عباس وحذيفة ﵃» الاستذكار (٣/ ٢٨٦) فتح الباري لابن حجر (٤/ ١٤٠) البدر المنير في تخريج الأحاديث والأثار الواقعة في الشرح الكبير (٥/ ٦٥٧). قال في البدر: وفي رواية (للدارقطني): عنها قالت: " كان النبي ﷺ يأتينا فيقول: هل عندكم من غداء؟ فإن قلنا: نعم. تغدى، وإن قلنا: لا. قال: إني صائم. وإنه أتانا ذات يوم وقد أهدي لنا حيس [فقلت: يا رسول الله، قد أهدي لنا حيس] وإنا قد خبأنا لك. قال: أما إني أصبحت صائما. فأكل". ثم قال الدارقطني: هذا إسناد صحيح، وهذه الرواية مطابقة لما أورده الرافعي لأجل (لفظة الغداء) فيها، وهي موضع الشاهد، فإن الرافعي استدل بها على أن النية في التطوع تجزئ قبل الزوال= = (حيث قال: ألا ترى أنه طلب الغداء أي -وهو بفتح الغين المعجمة والدال المهملة-: ما يؤكل قبل الزوال) وما يؤكل بعده يسمى عشاء. فائدة: الحيس - بفتح الحاء المهملة، ثم مثناة تحت ساكنة، ثم سين مهملة - هو: التمر والسمن والأقط.