للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال البخاري: عن حفصة، عن النبي خطأ، وهو حديث فيه اضطراب، والصحيح عن ابن عمر موقوف، ويحيى بن أيوب صدوق (١).

قال ابن الملقن قال البيهقي في خلافياته: رواته ثقات، وصححه مرفوعًا في سننه أيضًا، والدارقطني والخطابي وعبد الحق وابن الجوزي. وموقوفًا الترمذي وأبو حاتم، وإليه يميل كلام أبي داود (٢).

قال أبو زكريا: مع هذا الاختلاف والاضطراب لا يعتمد على الحديث في مثل هذا الحكم

لكن النية حكم كلي يدخل في الأعمال ولا يصح عمل عبادي إلا بها

ولذلك تجب في سائر العبادات ركنا فلا صلاة ولا صوم ولا زكاة ولا حج إلا بنية.

أما الفعل فحديث عن عائشة، أم المؤمنين عند مسلم قال: ﴿وحدثنا أبو كامل فضيل بن حسين، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا طلحة بن يحيى بن عبيد الله حدثتني عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين قالت: «قال لي رسول الله ذات يوم: يا عائشة هل عندكم شيء؟ قالت: فقلت: يا رسول الله ما عندنا شيء، قال: فإني صائم، قالت: فخرج رسول الله ، فأهديت لنا هدية، أو جاءنا زور، قالت: فلما رجع رسول الله قلت: يا رسول الله، أهديت لنا هدية، أو جاءنا زور، وقد خبأت لك شيئا، قال: ما هو؟ قلت: حيس، قال: هاتيه، فجئت به فأكل، ثم قال: قد كنت أصبحت صائما» قال طلحة: فحدثت مجاهدا بهذا الحديث فقال: ذاك بمنزلة الرجل يخرج الصدقة من ماله، فإن شاء أمضاها، وإن شاء أمسكها﴾ (٣).

وعند مسلم كذلك: «وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع عن طلحة بن يحيى، عن عمته عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين. قالت:


(١) العلل الكبير للترمذي = ترتيب علل الترمذي الكبير (ص ١١٨).
(٢) خلاصة البدر المنير (١/ ٣١٩).
(٣) صحيح مسلم (٣/ ١٥٩ ط التركية).

<<  <   >  >>