أما قوله تعالى ففصل بين الليل واليوم ﴿سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا﴾ [الحاقة: ٧]
لأن نهار اليوم الثامن دخل وتوقف العذاب في الليل.
لأنه بدأ نهارا مدة ثمانية أيام وتوقف عند الغروب فلم تدخل الليلة التالية، وهذا تفصيل قرآني يدل على أنه منزل بعلم الله ﷾.
وقد أطلق الله سبحانه الليالي على الأيام في موضع آخر في قصة عاد نفسها فقال: ﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ﴾ [فصلت: ١٦] فقال سبحانه: "أيام نحسات" ومعلوم دخول الليل فيها.
٩_ فيه أن صلاة الفريضة في العشر أحب من غيرها.
١٠_ فيه أن العمرة في العشر أفضل من العمرة في غيرها.
١١_ وفيه حب الله للعمل الصالح وبغضه لعمل السيئات.
١٢_ فيه فرصة سانحة لمن كان عند البيت المحرم أو في مسجد المدينة أو الأقصى، حيث تضاعف الأعمال في العشر لاجتماع المضاعفة بسبب المكان بمئة ألف صلاة، وكونها في العشر.
١٣_ فيه أن النوافل في العشر أفضل من غيرها.
١٤_ وفيه أن أفضل الأعمال الجهاد في سبيل الله، وكان ذلك متقررا عند الصحابة لذلك سألوا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ فأقرهم على ذلك.
١٥_ وفيه أن العمل الصالح في العشر يفوق الجهاد في غيرها.
١٦_ وفيه أن من استشهد في سبيل الله أفضل عند الله من أي عمل صالح ولو كان في العشر.
١٧_ وفيه أن جهاد العدو في العشر من ذي الحجة بشروطه يكون حينئذ أفضل الأعمال استشهد أم لا.
١٨_ وفيه أن الخروج بالنفس والمال أعظم الجهاد في سبيل الله.