للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وثم من العلماء من استنبط منه وإمكان الاتفاق على عدد منها لا شك فيه.

لكن هذا ما ظهر لي من الحديث والله أعلم.

١_ فيه أن الفضل يشمل يوم العيد فالعمل الصالح فيه أحبه لله لأنه من العشر وآخرها والناس يغفلون عن ذلك.

٢_ فيه أن هذه العشر أفضل أيام الله من حيث العمل الصالح.

٣_ وفيه تفاضل الأعمال الصالحة عند الله وتفاضل الأيام.

٤_ وفيه أن الأعمال الصالحة تفضل بزمانها.

٥_ وفيه أنه ينبغي على المؤمن أن لا يغفل عن هذه الأيام؛ لأن حب المؤمن متعلق بما يحبه الله كيف وهذا العمل أحب عمل إليه لا يوازيه عمل.

٦_ وفيه رحمة الله بعباده حيث جعل لهم مواسم للطاعات وفتح لهم الفرص السانحة للقربات.

٧_ وفيه أن أيام العشر في العمل الصالح أفضل من أيام رمضان والعشر الأواخر وليلة القدر وما قاله ابن تيمية من أن ليالي العشر الأواخر أفضل لوجود ليلة القدر ضعيف مصادم للدليل الصريح في أفضيلة أيام العشر.

٨_ وفيه أن الفضل في هذه العشر شامل لياليها ولا دليل على اختصاص النهار بالفضل لأن اليوم يطلق على اليوم والليلة.

وهذا واضح في القرآن والسنة واللسان:

كقوله تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ﴾ [البقرة: ٢٠٣] أي: أيام منى وهي شاملة لليل والنهار بلا ريب.

وقوله تعالى. ﴿تمتعوا في داركم ثلاثة أيام﴾ [هود: ٦٥]

ومنه قوله تعالى: ﴿آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا﴾ [آل عمران: ٤١]

وهذا شامل لليل والنهار.

﴿كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ﴾ [الحاقة: ٢٤]

<<  <   >  >>