للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الترمذي: هذا حديث حسن وقال ابن الملقن: «هذا الحديث صحيح» (١).

وفي هذا فرصة عظيمة لكل مؤمن أن يفتح ملف الدعاء ليعرضه بين يدي ربه في خلواته وصلواته ويومه وليلته، ولشيوع الدعاء بين الأمة أثر في دفع مصائبها سواء المصائب التي تنزل بالفرد أو الجماعة، والملاحظ من حديث الصخرة (٢) أن المؤثر كان دعاء الجماعة لدفع مصيبة نزلت بهم جميعًا،


= وأخرجه الطبراني الدعاء - الطبراني (ص ٣٩٢) «عن أبي هريرة، عن النبي قال: " ثلاثة لا يرد الله ﷿ دعاءهم: الذاكر الله ﷿ كثيرا، ودعوة المظلوم، والإمام المقسط "» وجميع رجاله ثقات إلا شريك ابن أبي نمر أخرج له الشيخان وخلاصة القول فيه: قول ابن عدي كما في تهذيب الكمال في أسماء الرجال (١٢/ ٤٧٧): «وقال أبو أحمد بن عدي: وشريك رجل مشهور من أهل المدينة، حدث عنه مالك وغير مالك من الثقات، وحديثه إذا روى عنه ثقة فلا بأس بروايته إلا أن يروى عنه ضعيف» وهو هنا عن الثقات. فهو حسن.
ولهذا قال شيخنا الوائلي عن حديث شريك في نزهة الألباب في قول الترمذي وفي الباب (٥/ ٢٩٠٨) «وسنده حسن».
(١) البدر المنير في تخريج الأحاديث والأثار الواقعة في الشرح الكبير (٥/ ١٥٢)
(٢) حديث الصخرة أخرجه البخاري (٨/ ٣ ط السلطانية). عن ابن عمر ، عن رسول الله قال: «بينما ثلاثة نفر يتماشون، أخذهم المطر، فمالوا إلى غار في الجبل، فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل، فأطبقت عليهم، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالا عملتموها لله صالحة فادعوا الله بها لعله يفرجها،
فقال أحدهم: اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران ولي صبية صغار كنت أرعى =

<<  <   >  >>