• بل: صدوق حسن الحديث، فقد وثقه ابن ماجه (١٧٥٢)، وحسن الترمذي حديثه» انتهى. وقال ابن خزيمة: صحيح ابن خزيمة ط ٣ (٢/ ٩١٨) «أبو مجاهد هو هذا اسمه سعد الطائي، وأبو مدلة مولى أبي هريرة. وعمرو بن قيس هذا أحد عباد الدنيا». وعليه فالحديث حسن. وما أشار إليه الترمذي من الرواية التامة أخرجها أحمد بلفظ: عن أبي هريرة، قال: قلنا: يا رسول الله، إنا إذا رأيناك رقت قلوبنا وكنا من أهل الآخرة، وإذا فارقناك أعجبتنا الدنيا، وشممنا النساء والأولاد قال: " لو تكونون - أو قال: لو أنكم تكونون - على كل حال على الحال التي أنتم عليها عندي، لصافحتكم الملائكة بأكفهم، ولزارتكم في بيوتكم، ولو لم تذنبوا، لجاء الله بقوم يذنبون كي يغفر لهم " قال: قلنا: يا رسول الله، حدثنا عن الجنة، ما بناؤها؟ قال: " لبنة ذهب ولبنة فضة، وملاطها المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران، من يدخلها ينعم ولا يبأس، ويخلد ولا يموت، لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه " "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم تحمل على الغمام، وتفتح لها أبواب السماوات، ويقول الرب ﷿: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين "انتهى. ثم اطلعت على تصحيح الشيخ الوادعي له. الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (٢/ ٣٦٦) اعتمادا على أن الذي وثقه في سند ابن ماجة هو وكيع فقال: الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (٢/ ٣٦٦): «هذا حديث حسنٌ. وأبو المُدِلَّةِ وثَّقه وكيع، كما في "سنن ابن ماجه" (١٧٥٢)» قال ابن حبان: صحيح ابن حبان: التقاسيم والأنواع (١/ ٢١١) «قال أبو حاتم: أبو المدله: اسمه عبيد الله بن عبد الله، مدني ثقة» وثم خلاف في اسمه. فالله أعلم وابن المديني يقول أنه مجهول. لكن ذكر ابن حبان وتوثيقه في سند ابن ماجة، يدل أن حديثه حسن. والله أعلم. قلت: وضعفه الألباني لجهالة أبي مدلة .. قال متعقبا الترمذي: سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (٣/ ٥٣٥): «إذا كان كذلك فالقواعد تقتضي أنه رجل مجهول، وذلك ما صرح به بعض الأئمة، فقال ابن المديني" لا يعرف اسمه، مجهول، لم يروعنه غير أبي مجاهد ". قلت: فمثله لا يحسن حديثه» انتهى كلامه. والذي يترجح لي أنه حسن كما قال الترمذي والشيخ مقبل والله أعلم. =