للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي المغني قال: «عِيسَى بن أبي عِيسَى ماهان أَبُو جَعْفَر الرَّازِيّ صَدُوق» (١).

وفي تنقيح التحقيق «قَالَ ابنُ أبي حاتمٍ: سألتُ أبي وَأَبا زرْعَة عَنهُ فَقَالَا: صدوقٌ ثقةٌ» (٢).

فانظر كيف تجاهل كل هذا واختار كلمة واحدة.

٤ - ومن الملاحظات جرحه للثقات رجال الصحيحين بأي كلمة وتركه الإجماع على توثيقه.

كما في توهينه لرواية يزيد بن خصيفه زاعمًا أنه منكر الحديث، وحكم عليه بالنكارة والاضطراب، وقد أجمعوا على أنه ثقة وأخرج له البخاري ومسلم.

قال الحافظ: «عن أحمد وأبي حاتم والنسائي ثقة، وقال الآجري عن أبي داود قال أحمد منكر الحديث، وقال بن أبي مريم عن بن معين ثقة حجة، وقال بن سعد كان عابدا ناسكا كثير الحديث ثبتا وذكره بن حبان في الثقات قلت: زعم بن عبد البر أنه بن أخي السائب بن يزيد، وكان ثقة مأمونا» (٣).

فانظر كيف ترك كل هذا والتقط قول أحمد الثاني. مع أنه لم يقل أحد أن هذا من مناكيره؛ بل أجمع الناس على صحته وعملوا به.

٥ - ، وأما الاضطراب فليس كذلك؛ بل رواية عشرين صحيحة ورواية واحد وعشرين يعني مع ركعة الوتر صحيحة كذلك. وهكذا ضعف بقية الروايات ولم يجعل المراسيل الصحاح شواهد لبعضها كما هي عادته في تصحيح الحديث حيث يصحح الضعاف ببعضها مما هو أدنى بدرجات من


(١) المغني في الضعفاء (٢/ ٥٠٠).
(٢) تنقيح التحقيق للذهبي (١/ ٢٣١).
(٣) تهذيب التهذيب (١١/ ٣٤٠).

<<  <   >  >>