للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أما الصورة الثانية، فإن كان إدخال السوائل خارج الجهاز الهضمي فالقول أنها كالمغذيات قريب، وهو راجع إلى قول أهل الطب وأنت ترى أنهم مختلفون كما قدمنا في كلامهم.

وقد أخر المجمع الفقهي البت في المسألة أكثر من عشرين عاما حتى حسم قراره فيها فقد جاء في القرار ضمن المفطرات: الغسيل الكلوي البريتواني والدموي، لما فيه من إدخال كمية كبيرة من الماء والأملاح والسكر أنتهى (١).

وقد اختارت اللجنة الدائمة أنه يفسد الصوم: وجوابها على الاستفتاء ما نصه:

«جرت الكتابة لكل من: سعادة مدير مستشفى الملك فيصل التخصصي بالخطاب رقم ١٧٥٦\ ٢ في ١٤\ ٨ \ ١٤٠٦، وسعادة مدير مستشفى القوات المسلحة بالرياض بالخطاب رقم ١٧٥٧\ ٢ في ١٤\ ٨ \ ١٤٠٦ للإفادة عن صفة واقع غسيل الكلى، وعن خلطه بالمواد الكيماوية، وهل تشتمل على نوع من الغذاء.

وقد وردت الإجابة منهما بالخطاب رقم ٥٦٩٣ في ٢٧\ ٨ \ ١٤٠٦ ورقم ١٠\ ١٦ \ ٧٨٠٧ في ١٩\ ٨ \ ١٤٠٦ بما مضمونه: أن غسيل الكلى عبارة عن إخراج دم المريض إلى آلة (كلية صناعية) تتولى تنقيته ثم إعادته إلى الجسم بعد ذلك، وأنه يتم إضافة بعض المواد الكيماوية والغذائية كالسكريات والأملاح» (٢)


(١) تقدم نصه كاملا.
(٢) فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى (١٠/ ١٩٠)

<<  <   >  >>