للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والابتلاع والمضغ اللوك من حد دخل وصنع والابتلاع افتعال من البلع وهو من حد علم والازدراد افتعال من الزرد» (١).

أما قضية إفساد الصوم بمجرد وصول شيء من المسام الجلدية إلى الحلق فهو توهم كما أثبته الطب الحديث؛ لأن المسام الجلدية لا علاقة لها بالحلق، ولا يوصل إليه.

فمسألة الحناء عند المالكية مسألة مبنية على تصور تشريحي ليس بصحيح.

وأما مسألة الإفطار بمجرد الشك فهو ففيه مشقة على المكلفين؛ لأن الشريعة مبنية على اليقين، أو الراجح، وهذا معلوم في أصول الشريعة وفروعها، فكيف يبنى عليه،؛ بل صرح النص على إبطاله في الصلاة (وليطرح الشك وليبن على ما استيقن) والصوم أخت الصلاة، ومن القواعد المجمع عليها اليقين لا يزول بالشك.


(١) طلبة الطلبة في الاصطلاحات الفقهية (ص ٦٩).

<<  <   >  >>