للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكيفية التعامل مع هذه الأصول أدى إلى منتوجات فقهية في المدارس الفقهية.

أما الأصول الكلية فقوله -تعالى-: ﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا، أو أَخْطَأْنَا﴾ [البقرة: ٢٨٦]. وقوله تعالى: ﴿وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ﴾ [الأحزاب: ٥].

والحديث عند ابن حبان قال «ذكر الإخبار عما وضع الله بفضله عن هذه الأمة.

أخبرنا وصيف بن عبد الله الحافظ، بأنطاكية، حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، حدثنا بشر بن بكر، عن الأوزاعي، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبيد بن عمير، عن ابن عباس، أن رسول الله قال: ﴿إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه﴾ (١)


(١) صحيح ابن حبان: التقاسيم والأنواع (٥/ ٤٦٩) السنن الكبرى - البيهقي (٧/ ٥٨٤ ط العلمية) والحاكم المستدرك على الصحيحين للحاكم - ط العلمية (٢/ ٢١٦) هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه " وقال الذهبي «على شرط البخاري ومسلم» قال عبد الحق: الأحكام الصغرى (١/ ٩٩) «مِمّا رويته بالإسناد المتصل الصحيح إلى ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلى: "إن الله تجاوز عن أمتىِ الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه"» قال ابن عبد البر الاستذكار (٤/ ٣٨٠) «وقد أجمعوا على أن قوله رفع عن أمتي الخطأ والنسيان
ليس في إتلاف الأموال وإنما المراد به رفع المآثم» وصححه غير واحد كما في الإرواء قال: إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (١/ ١٢٣):
«واحتج به ابن حزم وصححه المعلق عليه المحقق العلامة أحمد شاكر .
وكذلك صححه من قبل ابن حبان فرواه فى صحيحه (١٤٩٨) من هذا الطريق.
وقال النووى فى " الأربعين " وغيره: إنه حديث حسن: وأقره الحافظ فى " التلخيص " وهو صحيح كما قالوا، فإن رجاله كلهم ثقات، وليس فيهم مدلس، ومع ذلك فقد أعله أبو حاتم بالانقطاع أيضا! فقال ابنه فى " العلل " (١/ ٤٣١): " وقال أبى: لم يسمع الأوزاعى هذا الحديث من عطاء، إنما سمعه من رجل لم يسمه أتوهم أنه عبد الله بن عامر أو إسماعيل بن مسلم، ولايصح هذا الحديث ولا يثبت إسناده ". =

<<  <   >  >>