للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولنا في ذلك نظائر في الشرع فالمريض تسقط عنه بعض الأركان والشروط وصلاة الخوف فيها من الحركات وإسقاط بعض الشروط والأركان من قبلة وركوع وسجود وغير ذلك.

فالشريعة مرنة وواقعية مقصدها الحفاظ على التكليف في كل ظرف من الظروف.

ثانيا: أما القياس فهو على قوله في حديث الدجال ﴿اقدروا له قدره﴾ (١).

فأحال الشرع عند اختلال جريان السنن العادية على طبيعتها على التقدير والاجتهاد.

وقد ذهب الزركشي في مسألة إن توقف غياب الشمس فإنه يصلي المغرب في وقته الطبيعي بالتقدير.

قال ابن حجر: وقضية كلام الزركشي خلافه وأنه لو تأخر غروبها عن وقته المعتاد قدر غروبها عنده وخرج الوقت وإن كانت موجودة. ا. هـ (٢).


(١) صحيح مسلم (٤/ ٢٢٥٠).
(٢) تحفة المحتاج في شرح المنهاج وحواشي الشرواني والعبادي (١/ ٤١٩).

<<  <   >  >>