للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وورد في مسلم ما يدل على أنها تصام رأس كل عشرة أيام من الشهر ففي حديث «عبد الله بن عمرو بن العاص يقول:

بلغ النبي أني أصوم أسرد، وأصلي الليل. فإما أرسل إلي وإما لقيته. فقال: "ألم أخبر أنك تصوم ولا تفطر، وتصلي الليل؟ فلا تفعل. فإن لعينك حظا. ولنفسك حظا. ولأهلك حظا. فصم وأفطر. وصل ونم. وصم من كل عشرة أيام يوما. ولك أجر تسعة" قال: إني أجدني أقوى من ذلك، يا نبي الله! قال: "فصم صيام داود " قال: وكيف كان داود يصوم يا نبي الله! قال: "كان يصوم يوما ويفطر يوما. ولا يفر إذا لاقى" قال: من لي بهذه؟ يا نبي الله! (قال عطاء: فلا أدري كيف ذكر صيام الأبد) فقال النبي : "لا صام من صام الأبد. لا صام من صام الأبد. لا صام من صام الأبد"»

وجاء بسند صحيح عند الدارمي ما يدل على صوم الأيام البيض عن معاوية بن قرة، عن أبيه، عن النبي قال: «صيام البيض صيام الدهر وإفطاره» (١)

ووردت أحاديث عديدة في فضل صيام الأيام البيض وقد جاءت مفسرة كما ترجم البخاري فقال البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة

وجاء تفسيرها في عدد من الأحاديث منها عند النسائي عن جرير بن عبد الله، عن النبي قال: «صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر، وأيام البيض صبيحة ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة» (٢) قلت: هذا سند حسن صحيح

وقال الحافظ: «وإسناده صحيح» (٣)


(١) مسند الدارمي - ت حسين أسد (٢/ ١٠٩٣).
(٢) سنن النسائي (٤/ ٢٢١).
(٣) فتح الباري لابن حجر (٤/ ٢٢٦).

<<  <   >  >>