للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال أبو زكريا: هذا إسناد حسن صحيح (١)

وهذه الاستراحة اتفقت عليها المذاهب الأربعة.

فاستحبها الحنفية فنصوا على أنه " (يجلس) ندبا (بين كل أربعة بقدرها وكذا بين الخامسة والوتر) ويخيرون بين تسبيح وقراءة وسكوت، وصلاة فرادى" (٢).

وقال الحنابلة: "ويستراح بين كل أربع ركعات بجلسة يسيرة، (ولا بأس بترك استراحة) بينها، (ولا يسن دعاء إذا استراح) لعدم وروده" (٣).

وذكرها المالكية، والشافعية في سبب التسمية (٤).


(١) فضائل رمضان لابن أبي الدنيا (ص ٨٥) قال الخطيب عن هاشم بن الوليد، تاريخ بغداد ت بشار (١٦/ ١٠١): «وكان ثقة»
وشيخه قال في العلل ومعرفة الرجال لأحمد رواية ابنه عبد الله (٢/ ٤٨٠): «أبو بكر بن عياش ثقة وربما غلط»
وفي مختصر الكامل في الضعفاء (ص ٤١٥): قال ابن عدي «وذاك أنني لم أجد له حديثا منكرا يرويه عنه ثقة إلا أن يرويه عنه ضعيف» وقال: وأبو بكر مشهور معروف، يروي عن جلة الناس، وقد روى عنه من الكبار جماعة
وفيه (ص ٤١٤): «وقال ابن معين: أبو بكر ثقة، والحسن أخوه ثقة»
قلت: وأساء الرأي فيه القطان والمديني لكن الاستقراء الذي أورده ابن عدي فصل في المسألة فهو هنا من رواية الثقات عنه، فأمنا غلطه.
وقال ابن معين في تاريخه عن الربيع- رواية ابن محرز (١/ ١٠١): «وقيل له الربيع بن سحيم كوفى فقال نعم قيل له ثقة» وأما زيد بن وهب من رجال الشيخين ثقة ثبت.
(٢) حاشية ابن عابدين = رد المحتار ط الحلبي (٢/ ٤٦).
(٣) مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى (١/ ٥٦٤).
(٤) حاشية العدوي على كفاية الطالب الرباني (٢/ ٤٠٤)، وأسنى المطالب في شرح روض الطالب (١/ ٢٠١).

<<  <   >  >>