للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فنقول:

تأصيل المسألة:

من خلال الأسئلة التأصيلية الخمسة، فإن نظر الفقيه هنا يتركز على نوع المسألة وصورتها الشرعية التي تشكل منها الماهية التي شرعت.

فمعرفة نوع المسألة يختلف معه النظر والبناء الفقهي ومعرفة الصورة والماهية الشرعية

هي المحددة لما يكون جزء صحة أو فساد. ويتعلق بهذا سؤال الماهية.

فنوع مسألتنا هي صلاة الجماعة. وهي من نوع العبادة المحض في كيفيتها وأحكامها.

وما كان كذلك فهو محكوم بأصول الاتباع فقط وترك الابتداع.

وأما صورتها الشرعية التي تتركب منها الماهية التي تتعلق بها الصحة والفساد

فهي: إمام ومأموم، أو مأمومين أو أكثر بكيفية شرعية معينة في الصفوف ومتابعة الإمام.

وموقف الإمام والماموم.

وليس في العدد توقيف فهي تصح من اثنين فصاعدا.

وفي كيفية الوقوف مع الإمام الوارد أن الصورة الشرعية التي تشكل ماهية صلاة الجماعة

أن المنفرد يقف عن يمين الإمام وأن ما فوقه يصفون خلفه. وأن النساء تكون خلف الرجال.

وأن المأموم يتابع الإمام ولا يخالفه ولا يسابقه. وأن الجماعة تكون باجتماعهم في مكان واحد.

وتكون مع العلم بصلاة الإمام أو من قبله من الصفوف.

والحاصل أن هذه المسألة راجعة إلى أن العبادة المحضة يلزم فيها الاتباع والتوقف عند ذلك.

<<  <   >  >>