للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأعمش. ح وحدثنا ابن نمير (واللفظ له) حدثنا أبي. حدثنا الأعمش عن سعد بن عبيدة، عن المستورد بن الأحنف، عن صلة بن زفر، عن حذيفة؛ قال: صليت مع النبي ذات ليلة. فافتتح البقرة. فقلت: يركع عند المائة. ثم مضى. فقلت: يصلي بها في ركعة. فمضى. فقلت: يركع بها. ثم افتتح النساء فقرأها. ثم افتتح آل عمران فقرأها. يقرأ مترسلا. إذا مر بآية فيها تسبيح سبح. وإذا مر بسؤال سأل. وإذا مر بتعوذ تعوذ. ثم ركع فجعل يقول: سبحان ربي العظيم" فكان ركوعه نحوا من قيامه. ثم قال "سمع الله لمن حمده"، ثم قام طويلا. قريبًا مما ركع. ثم سجد فقال "سبحان ربي الأعلى فكان سجوده قريبًا من قيامه. (قال)، وفي حديث جرير من الزيادة: فقال "سمع الله لمن حمده. ربنا لك الحمد﴾ (١).

وعن النعمان بن بشير، يقول على منبر حمص: " قمنا مع رسول الله ، ليلة ثلاث وعشرين في شهر رمضان إلى ثلث الليل الأول، ثم قمنا معه ليلة خمس وعشرين إلى نصف الليل، ثم قام بنا ليلة سبع وعشرين حتى ظننا أن لا ندرك الفلاح، قال: وكنا ندعو السحور الفلاح (٢).

أما النوع الثالث:

فهو ما جاء في الصحاح من قوله عليه الصلاة والسام: صلاة الليل مثنى مثنى وغير ذلك من النصوص القولية وهي كثيرة.

هل يبني الإمام على قراءة صاحبه، أم يقرأ حيث يشاء؟

هذه المسألة من المسكوت عنه فليس فيها نص، ولا معنى نص، ولكن استحب ذلك بعض العلماء منهم مالك عليه رحمة الله، حيث سئل عن قراءة القرآن في رمضان يقرءون متتابعين أحدهما على أثر صاحبه، أم يقرأ كل


(١) صحيح مسلم (١/ ٥٣٦ ت عبد الباقي).
(٢) مسند أحمد (٣٠/ ٣٥١ ط الرسالة).

<<  <   >  >>