فيها تسبيح سبح. وإذا مر بسؤال سأل. وإذا مر بتعوذ تعوذ. ثم ركع فجعل يقول "سبحان ربي العظيم" فكان ركوعه نحوا من قيامه. ثم قال "سمع الله لمن حمده" ثم قام طويلا. قريبا مما ركع. ثم سجد فقال "سبحان ربي الأعلى فكان سجوده قريبا من قيامه﴾ (١).
قلت: وفي حديث ابن عباس من الفوائد والمسائل.
- أن رسول الله ﷺ أجود الناس؛ لأنه جعله أجود من الريح المرسلة ولا يكون أجود من الريح المرسلة إلا من لا يساويه في الجود أحد.
- وفيه دليل على زيادة العمل الصالح في الأوقات المباركة كرمضان، فقد زاد ﵊ من الجود، والعمل الصالح.
- وفيه أن الجود في رمضان له فضل على غيره لذلك زاد فيه ﷺ في هذا الشهر، وإخراج الزكاة فيه داخل في هذا الفضل.
- وفيه أن الجود من الصفات العلية؛ لذلك كان الجود من خلقه ﷺ.
- وفيه مشروعية الصدقة حين مدارسة القرآن، وملاقاة الصالحين، والجود بأنواع الجود؛ لذلك كان أجود ما يكون حين يلقاه جبريل لمدارسة القرآن.
- وفيه مدارسة القرآن في رمضان.
- وفيه عرضه على المتقن.
- وفيه أن مدارسة القرآن غير تلاوته في القيام، فهي سنة مستقلة.
- وفيه مدارسة القرآن جماعة.
- وفيه أن الليل أولى لمدارسة القرآن؛ لما فيه من الخصوصية.
قال ابن رجب: وفي حديث ابن عباس أن المدارسة بينه وبين جبريل كان ليلًا يدل على استحباب الإكثار من التلاوة في رمضان ليلًا، فإن الليل