(٢) العلل لابن أبي حاتم (٣/ ٧٣ ت الحميد). قال ابن قدامة: "وقال الحسن: يفطر في بيته، إن شاء، يوم يريد أن يخرج. وروى نحوه عن عطاء. قال ابن عبد البر: قول الحسن قول شاذ، وليس الفطر لأحد في الحضر في نظر ولا أثر. وقد روى عن الحسن خلافه. وقد روى محمد بن كعب، قال: أتيت أنس بن مالك في رمضان، وهو= =يريد السفر، وقد رحلت له راحلته، ولبس ثياب السفر، فدعا بطعام فأكل، فقلت له: سنة؟ فقال: سنة. ثم ركب. قال الترمذى (١٢). هذا حديث حسن. ولنا، قول الله تعالى: ﴿فمن شهد منكم الشهر فليصمه﴾. وهذا شاهد، ولا يوصف بكونه مسافرا حتى يخرج من البلد، ومهما كان في البلد فله أحكام الحاضرين، ولذلك لا يقصر الصلاة. فأما أنس فيحتمل أنه قد كان برز من البلد خارجا منه، فأتاه محمد ابن كعب في منزله ذلك المغني لابن قدامة (٤/ ٣٤٧ ت التركي).