للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣ - باب ذكر الموت وفضله والاستعداد له]

(النسائي) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «أكثروا ذكر هاذم اللّذات»، يعني الموت. وأخرجه ابن ماجه والترمذي أيضا (١). وخرّجه أبو نعيم الحافظ بإسناده من حديث مالك بن أنس، عن يحيى بن سعيد بن المسيب، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله : «أكثروا من ذكر هاذم اللذات» قلنا يا رسول الله: وما هاذم اللذات؟ قال: «الموت» (٢).

(ابن ماجه) عن ابن عمر أنه قال: كنت جالسا مع رسول الله فجاء رجل من الأنصار فسلّم على النبي ، فقال: يا رسول الله! أيّ المؤمنين أفضل؟ قال: «أحسنهم خلقا». قال: فأيّ المؤمنين أكيس؟ قال: «أكثرهم للموت ذكرا وأحسنهم لما بعده استعدادا أولئك الأكياس» أخرجه مالك أيضا (٣). وسيأتي في الفتن، إن شاء الله تعالى.

(الترمذي) عن شدّاد بن أوس قال: قال النبيّ : «الكيّس من دان نفسه،


= - الأستار - من طريق: ليث بن أبي سليم، عن أبي اليقظان به.
وليث بن أبي سليم: «ضعيف».
وأخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (١٨ /رقم: ٥٧) وفي «المعجم الأوسط» (٨/ ٣١٣ / ٨٧٣٦) من طريق: يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن عابس الغفاري به.
وإسناده ضعيف.
وللحديث شواهد أخرى يصحّ بها، لذا صحّحه الألباني في «الصحيحة» رقم (٩٧٩).
(١) أخرجه أحمد (٢/ ٢٩٢ - ٢٩٣) والنسائي (٤/ ٤) والترمذي (٢٣٠٧) وابن ماجه (٤٢٥٨) والحاكم (٢/ ٣٢١) وابن حبان (٧/ ٢٥٩ - ٢٦١/ ٢٩٩٢ - ٢٩٩٥) ونعيم بن حماد في زيادات «الزهد» لابن المبارك (١٤٦) والقضاعي في «مسند الشهاب» (٦٦٨، ٦٦٩، ٦٧٠) والخطيب في «تاريخه» (١/ ٣٨٤ و ٩/ ٤٧٠).
من طرق؛ عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعا.
والحديث صحّحه الألباني في «إرواء الغليل» (١٤٥/ ٦٨٢/٣).
(٢) أخرجه أبو نعيم في «حلية الأولياء» (٦/ ٣٥٥) من طريق: عبد الملك بن يزيد، حدثنا مالك بن أنس، عن يحيى بن سعيد به.
قال الألباني في «إرواء الغليل» (٣/ ١٤٦): «ورجاله ثقات، غير عبد الملك بن يزيد؛ قال الذهبي: «لا يدرى من هو».
(٣) أخرجه ابن ماجه (٤٢٥٩) والحاكم (٤/ ٥٤٠)، وهو في «الصحيحة» (١٣٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>