للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٧٩ - باب ما جاء في أنهار الجنة وجبالها وما جاء في الدنيا منها]

قال الله تعالى: ﴿مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشّارِبِينَ وَأَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى﴾ [محمد: ١٥].

وروي أنها تجري في غير أخدود، منضبطة بالقدرة.

ويروى عن أبي هريرة، عن النبي قال: «أنهار الجنة تخرج من تحت تلال أو جبال مسك»، ذكره العقيلي (١).

وذكر إسماعيل بن إسحاق قال: حدّثنا إسماعيل بن أبي إدريس، قال:

حدّثني كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن جده قال: قال رسول الله :

«أربعة جبال من جبال الجنة، وأربعة أنهار من أنهار الجنة، وأربعة ملاحم من ملاحم الجنة». وقيل: فمن الأجبل؟ قال: «جبل أحد، يحبّنا ونحبه، والطور؛ جبل من جبال


(١) في «الضعفاء» (٢/ ٣٢٦) وابن حبان (٤٢٣/ ٧٤٠٨/١٦) والحاكم كما في «حادي الأرواح» ص ٣١٥، ٣١٦ - ط. الزغلي.
ومن طريقه البيهقي في «البعث والنشور» (٢٦٦) وأبو نعيم في «صفة الجنة» (٣١٣).
من طريق: أسد بن موسى، حدثنا ابن ثوبان، عن عطاء بن قرة، عن عبد الله بن ضمرة، عن أبي هريرة مرفوعا.
قال محقق «صحيح ابن حبان»: «إسناده حسن»!
وقال محقق «صفة الجنة» لابن كثير - ط. مؤسسة الكتب الثقافية - رقم (١٠٠، ١٢٩): «إسناده لا بأس به»!
وفيما قالاه نظر؛
فابن ثوبان هو: عبد الرحمن بن ثابت؛ قال أحمد: «أحاديثه مناكير»، وضعّفه النسائي وابن معين، ووثقه أبو حاتم، وقال الحافظ: «صدوق يخطئ».
وعبد الله بن ضمرة؛ هو السلولي، وثقه العجلي وابن حبان، وروى عنه جمع من الثقات، فعسى أن يكون حسن الحديث إن شاء الله تعالى.
فعلّة الإسناد هو: ابن ثوبان، وقد تبين لك حاله، والله أعلم.
قلت: صحّ الخبر عن ابن مسعود موقوفا.
أخرجه: عبد الرزاق في المصنف» (١١/ ٤١٦) وابن أبي شيبة في «مصنفه» (١٣/ ٩٦، ١٤٧) والبيهقي في «البعث والنشور» (٢٦٧) وأبو نعيم في «صفة الجنة» (٣٠٦) وهناد في «الزهد» (٩٤).
وقال ابن قيم الجوزية في «حادي الأرواح» ص ٣١٦: «وهذا موقوف صحيح».

<<  <  ج: ص:  >  >>