للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السلام، فإني سمعت رسول الله يقول: «يكون في أمتي أو في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف» (١) ونحوه عن سهل بن سعد.

وقد تقدمت الأخبار والأحاديث في خسف الجيش الذي يقصد مكة لقتال المهدي. خرجهما مسلم وغيره (٢).

وكذلك تقدم حديث البخاري وغيره، في باب إذا فعلت هذه الأمة خمس عشرة خصلة.

وذكر الثعالبي في تفسيره من حديث جرير بن عبد الله البجلي قال: سمعت النبي يقول: «تبنى مدينة بين دجلة ودجيل وقطربل والسراة يجتمع فيها جبابرة الأرض تجبى إليها الخزائن ويخسف بها - وفي رواية -: يخسف بأهلها، فلهي أسرع ذهابا في الأرض من الوتد الجيد في الأرض الرخوة»، يقال: إنها بغداد، وقد تقدم، والله أعلم.

***

[٢٧٤ - باب ذكر الدجال وصفته ونعته ومن أين يخرج، وما علامة خروجه وما معه إذا خرج وما ينجي منه، وأنه يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى]

قال ابن دحية: قال العلماء: الدجال في اللغة، يطلق على عشرة وجوه:

الأول: أن الدجال الكذّاب، قاله الخليل وغيره، وأنها دجلة بسكون الجيم، ودجلة بفتحها كذبة، لأنه يدجل الحق بالباطل، وجمعه: دجّالون ودجاجلة في التكسير، وقد تقدم.

الوجه الثاني: أن الدجال مأخوذ من الدجل، وهو طلاء البعير بالقطران، سمّي بذلك لأنه يغطي الحق ويستره بسحره وكذبه، كما يغطي الرجل جرب بعيره بالدجّالة، وهي القطران يهنأ به البعير، واسمه إذا فعل به ذلك المدجل، قاله الأصمعي.


(١) أخرجه ابن ماجه (٤٠٦١)، وصححه الألباني.
(٢) أخرجه مسلم (٢٨٨٢) وأحمد (٦/ ١٠٥) والنسائي (٥/ ٢٠٦، ٢٠٧) والترمذي (٢١٧١) وابن ماجه (٤٩٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>