للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٦٠ - باب ما جاء في فتح القسطنطينية ومن أين تفتح، وفتحها علامة خروج الدجال ونزول عيسى وقتله إياه]

(مسلم) عن أبي هريرة أن رسول الله قال: «لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا قالت الروم: خلّوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلّي بينكم وبين الذين هم إخواننا، فيقاتلونهم فيهزم الثلث لا يتوب الله عليهم أبدا، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله، ويفتح الثلث لا يفتتنون أبدا فيفتحون القسطنطينية، فبينما هم يقتسمون الغنائم وقد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهلكم فيخرجون وذلك باطل، فإذا جاءوا الشام خرج فبينما هم يعدون للقتال ويسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى ابن مريم فأمهم، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لذاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته» (١).

وخرج ابن ماجه قال: حدّثنا علي بن ميمون الرقي، قال: حدّثنا يعقوب الحنيني، عن كثير بن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده قال رسول الله : «لا تقوم الساعة حتى يكون أدنى مسالح المسلمين ببولاء، ثم قال:

يا علي يا علي يا علي! قال: بأبي وأمي قال: إنكم ستقاتلون بني الأصفر ويقاتلونهم الذين من بعدكم حتى يخرج إليهم روقة الإسلام أهل الحجاز الذين لا يخافون في الله لومة لائم، فيفتحون قسطنطينية بالتسبيح والتكبير فيصيبون غنائم لم يصيبوا مثلها حتى يقتسموا بالأترسة فيأتي آت فيقول إن المسيح قد خرج إلى بلادكم ألا وهي كذبة، فالآخذ نادم والتارك نادم» (٢).

وخرج مسلم، عن أبي هريرة، عن النبي قال: «سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر؟ قالوا: نعم يا رسول الله. قال: لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفا من بني إسحاق، فإذا جاءوها نزلوا فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم، قالوا: لا إله إلا الله والله أكبر، فيسقط أحد جانبيها، قال ثور: لا أعلمه قال: إلا الذي في البحر، ثم يقولون الثانية لا إله إلا الله والله أكبر فيسقط جانبها الآخر، ثم يقولون


(١) أخرجه مسلم (٢٨٩٧).
(٢) أخرجه ابن ماجه (٤٠٩٤)، وقال الألباني: «موضوع».

<<  <  ج: ص:  >  >>