للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٧٥ - باب ما يمنع الدجال أن يدخله من البلاد إذ خرج]

(البخاري ومسلم) عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة» وذكر الحديث (١).

وفي حديث فاطمة بنت قيس: «فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة هما محرمتان عليّ كلتاهما» الحديث وسيأتي.

وذكر أبو جعفر الطبري من حديث عبد الله بن عمرو: «إلا الكعبة وبيت المقدس» زاد أبو جعفر الطحاوي: «ومسجد الطور». رواه من حديث جنادة بن أبي أمية، عن بعض أصحاب النبي ، عن النبي .

وفي بعض الروايات: «فلا يبقى له موضع إلا ويأخذه، غير مكة والمدينة وبيت المقدس وجبل الطور، فإن الملائكة تطرده عن هذه المواضع» (٢).

***

[٢٧٦ - باب منه وما جاء أنه إذا خرج يزعم أنه الله، ويحصر المؤمنين في بيت المقدس]

(أبو بكر بن أبي شيبة) عن سمرة بن جندب، عن النبي وذكر الدجال - قال: «وإنه متى يخرج فإنه يزعم أنه الله فمن آمن به واتبعه وصدّقه فليس ينفعه صالح من عمل سلف، ومن كفر به وكذّبه فليس يعاقب بشيء من عمل سلف، وإنه سيظهر على الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس، وإنه يحصر المؤمنين في بيت المقدس» قال: «فيهزمه الله وجنوده حتى إن جدر الحائط وأصل الشجرة ينادي: يا مؤمن هذا كافر يستتر بي، فقال: اقتله. قال:

ولن يكون قولك حتى تبدو أمور يتفاج شأنها في أنفسكم تتساءلون بينكم: هل كان نبيّكم ذكر لكم منها ذكرا، وحتى تزول جبال عن مراتبها ثم على أثر ذلك القبض» (٣).


(١) أخرجه البخاري (١٨٨١) ومسلم (٢٩٤٣).
(٢) أخرجه أحمد (٥/ ٣٦٤) وغيره.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة (١٥/ ١١٥١) وأحمد (٥/ ١٦)، لكن الحديث حسن بالشواهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>