قلت: وينظر «فتح الباري» (١١/ ٣٩٣ - ٣٩٤). وأقوال أهل العلم في معنى هذا الحديث تدور حول ما ذكرناه، أما أصحاب العقول السقيمة والنفوس المريضة والقلوب المليئة بالضغينة والحقد فيفسّرونه بما فسّره التيجاني وغيره، من أن هذا الحديث ينطبق على أصحاب النبي ﵌. فليت شعري كيف يتجرأ هؤلاء على هذا القول وربّ العزّة يقول: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ ما فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً﴾ [الفتح: ١٨]. (١) أخرجه الترمذي (٢١٩٢، ٢٤٢٤، ٣١٤٣) وأحمد (٥/ ٣). (٢) أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (٨/ ٣٥٩ - ٣٦٠). (٣) انظر «المفهم» (٧/ ١٥٣).