للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿مَوْتِها إِنَّ ذلِكَ لَمُحْيِ الْمَوْتى وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [الروم: ٤٨ - ٥٠] وقال تعالى: ﴿فَأَحْيَيْنا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها كَذلِكَ النُّشُورُ﴾. والآيات في هذا المعنى كثيرة.

وخرّج أبو داود الطيالسي والبيهقي وغيرهما عن أبي رزين العقيلي قال:

قلت يا رسول الله: كيف يعيد الله الخلق؟ وما آية ذلك في خلقه؟ قال: «أما مررت بوادي قومك جدبا، ثم مررت به يهتز خضرا»؟ قال: نعم: قال: «فتلك آية الله في خلقه» (١).

قلت: هذا حديث صحيح لأنه موافق لنص التنزيل والحمد لله.

وفي حديث لقيط بن عامر عن النبي : «فأرسل ربك إلى السماء تهضب من عند العرش فلعمر إلهك ما تدع على ظهرها من مصرع قتيل ولا مدفن ميت إلا شقت القبر عنه حتى يخلق من قبل رأسه» وذكر الحديث.

***

[٧٢ - باب يبعث كل عبد على ما مات عليه]

مسلم عن جابر بن عبد الله قال سمعت النبي يقول: «يبعث كلّ عبد على ما مات عليه» (٢).

وعن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله يقول: «إذا أراد الله بقوم عذابا أصاب العذاب من كان فيهم، ثم بعثوا على نياتهم» خرّجه البخاري. ولفظ البخاري عنه قال: قال رسول الله : «إذا أنزل الله بقوم عذابا أصاب العذاب من كان فيهم ثم بعثوا على أعمالهم» (٣).


(١) أخرجه أحمد (٤/ ١١، ١٢) والطيالسي (١٠٩٤) والطبراني في «الكبير» (٩ /رقم: ٤٧١) وابن أبي عاصم في «السنة» (٤٧٠/ ٦٥١/١) - جوابرة -. من طريق: وكيع بن عدس، عن أبي رزين به.
وإسناده ضعيف لضعف وكيع بن عدس، لكنه توبع؛ تابعه سليمان بن موسى عند أحمد (١١/ ٤) قال: حدثنا علي بن إسحاق، أنا ابن المبارك، نا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن سليمان بن موسى، عن أبي رزين به.
رجاله كلهم ثقات؛ لكن لا أدري هل سمع سليمان بن موسى من أبي رزين أم لا. والله أعلم.
(٢) أخرجه مسلم (٢٨٧٨).
(٣) أخرجه البخاري (٧١٠٨) ومسلم (٢٨٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>