للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب منه]

(ابن ماجه) عن الحارث بن قيس أن رسول الله قال: «إن من أمتي من يدخل الجنة بشفاعتي أكثر من مضر، وإن من أمتي من يعظم للنار حتى يكون أحد زواياها» (١).

***

[١٦٣ - باب ما جاء في شدة عذاب أهل المعاصي وأذيتهم أهل النار بذلك]

(مسلم) عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «إن أشدّ الناس عذابا يوم القيامة المصورون» (٢).

وذكره قاسم بن أصبغ من حديث عبد الله بن مسعود أيضا، قال: قال رسول الله : «إن أشدّ الناس عذابا يوم القيامة رجل قتل نبيا أو قتله نبيّ، أو مصوّر يصوّر التماثيل» (٣).

وذكر أبو عمر بن عبد البر وابن ماجه وابن وهب من حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: «إن من أشدّ الناس عذابا يوم القيامة عالما لم ينفعه الله بعلمه» (٤).

إسناده فيه عثمان بن مقسم البزي لم يرفعه غيره، وهو ضعيف عند أهل الحديث، معتزلي المذهب، ليس حديثه بشيء، قاله أبو عمر.

وذكر ابن وهب قال: حدّثنا ابن زيد قال: يقال إنه ليؤذي أهل النار نتن فروج الزناة يوم القيامة.

(ابن المبارك) قال: أخبرنا موسى بن علي بن رباح قال: سمعت أبي يذكر عن بعض من حدّث، قال: ثلاثة قد آذوا أهل النار - وكل أهل النار في أذى -:

رجال مغلقة عليهم توابيت من نار، وهم في أصل الجحيم فيضجون حتى تعلو أصواتهم أهل النار فيقول لهم أهل النار: ما بالكم من بين أهل النار فعل بكم هذا؟


(١) أخرجه ابن ماجه (٤٣٢٣)، وهو في «صحيح سنن ابن ماجه» (٣٤٩٠).
(٢) أخرجه مسلم (٢١٠٩).
(٣) أخرجه أحمد (١/ ٤٠٧)، وهو في «الصحيحة» (٢٨١).
(٤) أخرجه الطبراني في «الصغير» (١/ ١٨٢، ١٨٣) وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (٦٢٨/ ١٠٧٩/١) - ابن الجوزي -.
وضعّفه المحدث الألباني في «الضعيفة» رقم (١٦٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>