للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(مسلم) عن أبي بكرة قال: قال رسول الله : «إنها ستكون فتن ألا ثم تكون فتن ألا ثم تكون فتن القاعد فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي إليها، ألا فإذا نزلت أو وقعت فمن كانت له إبل فليلحق بإبله، ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه، ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه». قال: فقال له رجل: يا رسول الله؛ أرأيت من لم يكن له إبل ولا غنم ولا أرض؟ قال: «يعمد إلى سيفه فيدق عليه بحجر ثم لينج إن استطاع النجاة، اللهم هل بلغت، اللهم هل بلغت، اللهم هل بلغت». قال: فقال رجل: يا رسول الله؛ أرأيت إن أكرهت حتى ينطلق بي إلى أحد الصفين أو إحدى الفئتين، فيضربني رجل بسيفه أو يجيء سهم فيقتلني؟ قال: «يبوء بإثمه وإثمك ويكون من أصحاب النار» (١).

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي خير من الساعي، من يشرف لها تستشرفه، ومن وجد فيها ملجأ فليعذ به» (٢) قال: حديث حسن صحيح.

***

[٢٣١ - باب منه والأمر بلزوم البيوت عند الفتن]

(ابن ماجه) عن أبي بردة قال: دخلت على محمد بن مسلمة فقال: إن رسول الله قال: «إنها ستكون فتنة وفرقة واختلاف، فإذا كان ذلك فأت بسيفك أحدا فاضربه، حتى ينقطع، ثم اجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية». فقد وقعت وفعلت ما قال النبي (٣).

(أبو داود) عن أبي موسى قال: قال رسول الله : «إن بين أيديكم فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا، القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الساعي». قالوا: فما تأمرنا؟ قال: «كونوا أحلاس بيوتكم» (٤).


(١) أخرجه مسلم (٢٨٨٧).
(٢) أخرجه البخاري (٧٠٨١) ومسلم (٢٨٨٦).
(٣) أخرجه ابن ماجه (٣٩٦٢)، وصححه الألباني.
(٤) أخرجه أبو داود (٤٢٦٢)، وصححه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>