للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٨٦ - باب ليس في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب]

(الترمذي) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «ما في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب» (١). قال: حديث حسن غريب، وسيأتي لهذا مزيد بيان آنفا في الباب بعد هذا إن شاء الله تعالى.

***

[١٨٧ - باب ما جاء في نخيل الجنة وثمرها وخيرها]

(ابن المبارك) قال: أخبرنا سفيان، عن حماد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: «نخل الجنة جذوعها زمرد أخضر، ولونها ذهب أحمر، وسعفها كسوة لأهل الجنة، منها مقطّعاتهم وحللهم، وثمرها أمثال القلال والدلاء، أشد بياضا من اللبن، وأحلى حلاوة من العسل، وألين من الزبد، ليس فيها عجم» (٢).

(ابن وهب) قال: حدّثنا ابن زيد قال: قال رجل: يا رسول الله؛ هل في الجنة من نخل، فإني أحب النخل؟ قال: «أي والذي نفسي بيده لها جذوع من ذهب، وكرانيف من ذهب، وجريد من ذهب، وسعف كأحسن حلل يراها امرؤ من العالمين، وعراجين من ذهب، وشماريخ وكرانيف من ذهب، وأقماع من ذهب، وثمارها كالقلال، ألين من الزبد، وأحلى من العسل».

وذكر أبو الفرج ابن الجوزي، عن جرير بن عبد الله البجلي، عن النبي أنه أخذ عودا بيده فقال: «يا جرير؛ لو طلبت في الجنة مثل هذا العود لم تجده، قال:

فقلت: فأين النخل والشجر؟ قال: أصولها اللؤلؤ والذهب، وأعلاها الثمر» (٣).

***


(١) أخرجه الترمذي (٢٥٢٥)، وصححه الألباني.
(٢) أخرجه ابن المبارك في «الزهد» (١٤٨٨) والحاكم في «المستدرك (٢/ ٤٧٥ - ٤٧٦) وأبو نعيم في «الحلية» (٤/ ٢٨٧) وفي «صفة الجنة» (٣٥٤، ٤٠٦) والبغوي في «شرح السنة» (١٥/ ٢٢١ / ٤٣٨٤) وابن أبي الدنيا في «صفة الجنة» (٥٠) والبيهقي في «البعث والنثور» (٢٨٣) وابن أبي شيبة (١٣/ ٩٧) وأبو الشيخ في «العظمة» (١٠٦٨/ ٥٧٤/٣). من طريق حماد به، وإسناده صحيح.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (١٣/ ٣٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>