للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واختلفت الرواية في الكي (١) فروي أن النبي اكتوى من الكلم الذي أصابه في وجهه يوم أحد وكوى سعد بن زرارة من الشوكة وكوى سعد بن معاذ الذي اهتز لموته عرش الرحمن وأبي بن كعب المخصوص بأنه أقرأ الأمة للقرآن، وقد اكتوى عمران بن حصين وقطع رجله عروة بن الزبير. فمن اعتقد أن هؤلاء لا يصلحون أن يكونوا من السبعين ألفا ففساد كلامه لا يخفى.

[باب منه]

أخبرنا ابن رواح إجازة قال: حدّثنا السّلفي، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن مردويه بن فورك بن جعفر، قراءة عليه وأنا أسمع بأصبهان سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن عمر بن إسحاق بن إبراهيم الأسدآبادي الهمداني، قراءة عليه في شعبان سنة تسع وأربعمائة، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن إسحاق بن السني الحافظ، قال: أخبرني أبو عبد الله الحسين بن محمد المطبقي، قال: حدّثنا أبو بكر بن زنجويه، قال: حدّثنا عثمان بن صالح، قال: حدّثنا ابن لهيعة، عن دراج، عن أبي حجيرة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «ثلاثة يدخلون الجنة بغير حساب، رجل غسّل ثوبه فلم يجد له خلفا، ورجل لم ينصب على مستوقده بقدرين قط، ورجل دعي بشراب فلم يقل له أيهما تريد» (٢).

وقال ابن مسعود: من احتفر بئرا بفلاة من الأرض إيمانا واحتسابا دخل الجنة بلا حساب.

[باب منه]

ذكر أبو نعيم، عن علي بن الحسين قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أيكم أهل الفضل؟ فيقول ناس من الناس. فيقال: انطلقوا إلى الجنة، فتتلقاهم الملائكة، فيقولون: إلى أين؟ فيقولون: إلى الجنة، قالوا: قبل الحساب؟ قالوا: نعم. قالوا: من أنتم؟ قالوا: أهل الفضل، قالوا: وما كان فضلكم؟ قالوا:

لنا، إذا جهل علينا حلمنا، وإذا ظلمنا صبرنا، وإذا أسيء علينا غفرنا، قالوا: ادخلوا


(١) انظر في ذلك: «زاد المعاد» (٤/ ٦٦) و «تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد» ص ١٠٠، ١٠١. و «فتح المجيد» (١/ ١٦٧ - وما بعدها). و «القول المفيد على كتاب التوحيد» للعلامة محمد بن صالح العثيمين (١/ ١٢٥ - وما بعدها).
(٢) إسناده ضعيف؛ لأجل درّاج، وابن لهيعة، وعثمان بن صالح.
وعزاه السيوطي لأبي الشيخ في «الثواب» عن أبي سعيد الخدري، وقال الشيخ الألباني: «ضعيف». «ضعيف الجامع» رقم (٢٥٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>