للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهو الذي رواه أكثرهم وصحح بعضهم رواية حدر وكلاهما صحيح، لأن ما خير فقد أحرز وكذلك جوز بالجيم. وأما حدر بدال مهملة فمعناه أنزلهم إلى جهة الطور من حدرت الشيء فانحدر إذا أرسلته في صبب وحدر.

و «النغف» جمع نغفة، وهي الدود الذي يكون في أنوف الإبل والغنم.

وفرسى أي هلكى وهو جمع فريس يعني: مفروس، مثل قتيل وقتلى وصريع وصرعى، وأصله من فرس الذئب الشاة وأفرسها أي قتلها، كأن تلك النّغف فرستهم.

ويروى: فيصبحون موتى. والزّهم: النتن. والبخت: إبل غلاظ الأعناق عظام الأجسام. والزلفة: الصحفة الممتلئة والجمع زلف.

قال ابن دحية: قيدناه في صحيح مسلم بالفاء والقاف وهو المرآة، كذا فسره ابن عباس وقاله اللغويان: أبو زيد الأنصاري، وأبو العباس الشيباني.

واللقحة: الناقة الحلوب. والغيام: الجماعة من الناس. والفخذ: دون القبيلة وفوق البطن. والفاثور بالفاء: الخوان يتخذ من الرخام ونحوه.

قال الأغلب العجيلي:

إذ انجلى فاثور عين الشمس

يقال: هم على فاثور واحد أي على مائدة واحدة ومنزلة واحدة، والفاثور أيضا: موضع. قاله الجوهري، والله أعلم.

***

٢٧٩ - باب ما جاء في أن حواريّ عيسى إذا نزل - هم أصحاب الكهف وفي حجهم معه

حدّثنا إسماعيل بن إسحاق قال: حدّثنا ابن أبي أويس قال: حدّثنا كثير بن عبد الله بن عوف، عن أبيه، عن جده قال: غزونا مع النبي . الحديث، وقد تقدم، وفيه: «ولا تقوم الساعة حتى ينزل عيسى بن مريم عبد الله ورسوله حاجّا أو معتمرا أو ليجمعن الله ذلك له». قال كثير: فحدثت بهذا الحديث محمد بن كعب القرظي قال: ألا أرشدك في حديثك هذا؟ قلت: بلى. فقال: كان رجل يقرأ التوراة والإنجيل فأسلم وحسن إسلامه فسمع هذا الحديث من بعض القوم فقام

<<  <  ج: ص:  >  >>