للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحدّث عن رسول الله أنه قال: «المرأة لآخر أزواجها في الجنة». وقال لي: إن أردت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تتزوّجي من بعدي (١).

وذكر أبو بكر النجاد قال: حدّثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدّثنا عبيد بن إسحاق العطار، حدّثنا سنان بن هارون، عن حميد، عن أنس، أن أم حبيبة زوج النبي قالت: يا رسول الله، المرأة يكون لها الزوجان في الدنيا ثم يموتون ويجتمعون في الجنة، لأيهما تكون للأول أو للآخر؟ قال: «لأحسنهما خلقا كان معها يا أمّ حبيبة، ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة» (٢).

وقيل: إنها تخيّر إذا كانت ذات أزواج.

***

[٢٠٢ - باب ما جاء أن في الجنة أكلا وشربا ونكاحا حقيقة ولا قذر فيها، ولا نقص، ولا نوم]

(مسلم) عن جابر بن عبد الله قال: سمعت النبي يقول: «إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون ولا يتفلون ولا يبولون ولا يتغوّطون ولا يتمخّطون». قالوا: فما بال الطعام؟ قال: «جشاء أو رشح كرشح المسك، يلهمون التسبيح والتحميد» وفي رواية: «والتكبير، كما يلهمون النّفس» (٣).

(الترمذي) عن أنس بن مالك عن النبي قال: «يعطى المؤمن في الجنة قوة كذا وكذا في الجماع». قيل: يا رسول الله؛ أو يطيق ذلك؟ قال: «يعطى قوة مائة» (٤).

وفي الباب عن زيد بن أرقم. قال أبو عيسى: هذا حسن صحيح.

وذكر الدارمي في «مسنده» عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله : «إن الرجل من أهل الجنة ليعطى قوة مائة رجل في الأكل والشرب والجماع والشهوة». فقال


(١) أخرجه القشيري في «تاريخ الرقة» ص ١٥٩ رقم (٣١٨).
وهو خبر صحيح بشواهده؛ انظر «الصحيحة» (١٢٨١).
(٢) أخرجه البزار (٤٠٩/ ١٩٨٠/٢) - كشف - والخرائطي في «مكارم الأخلاق» ص ٨ - ٩.
بإسناد ضعيف جدا؛ انظر «المجمع» (٨/ ٢٤).
(٣) أخرجه مسلم (٢٨٣٥).
(٤) أخرجه الترمذي (٢٥٣٦)، وصحّحه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>