للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عطاء الخراساني: «إذا كان خمس كان خمس؛ إذا أكل الربا كان الخسف والزلزلة، وإذا جار الحكّام قحط المطر، وإذا ظهر الزنا كثر الموت، وإذا منعت الزكاة هلكت الماشية، وإذا تعدي على أهل الذمة كانت الدولة» ذكره أبو نعيم (١).

(الترمذي) عن ابن عمر قال: قال رسول الله : «إذا مشت أمتي المطيطا وخدمها أبناء الملوك؛ فارس والروم، سلّط شرارها على خيارها» (٢). قال: هذا حديث غريب.

(ابن ماجه) عن قيس بن أبي حازم قال: قام أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية: ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اِهْتَدَيْتُمْ﴾ [المائدة: ١٠٥] وإنا سمعنا رسول الله يقول: «إن الناس إذا رأوا المنكر لا يغيرونه أوشك أن يعمّهم الله بعقابه» (٣). أخرجه أبو داود في سننه والترمذي في جامعه.

(مسلم) عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن رسول الله أنه قال: «إذا فتحت عليكم فارس والروم أي قوم أنتم؟ قال عبد الرحمن بن عوف: نكون كما أمر الله، فقال رسول الله : أو غير ذلك؛ تتنافسون ثم تتحاسدون ثم تتدابرون ثم تتباغضون، أو نحو ذلك - ثم تنطلقون في مساكن المهاجرين، فتجعلون بعضهم على رقاب بعض» (٤).

وأخرج أيضا عن عمرو بن عوف، وهو حليف بني عامر بن لؤي، وكان شهد بدرا مع رسول الله ، أن رسول الله بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها، وكان رسول الله قد صالح أهل البحرين وأمر عليهم العلاء بن الحضرمي، فقدم أبو عبيدة، بمال من البحرين، فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة، فوافوا صلاة الفجر مع رسول الله ، فلما صلّى رسول الله انصرف، فتعرّضوا له فتبسم رسول الله حين رآهم، ثم قال: «أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء من البحرين»؟ قالوا: أجل يا رسول الله. قال: «فأبشروا وأمّلوا ما يسركم، فو الله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم كما بسطت على من كان من قبلكم فتنافسوها كما فتنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم» (٥).

وفي رواية: «فتلهيكم كما ألهتهم» بدل فتهلككم.


(١) في «الحلية» (٥/ ١٩٩ - ٢٠٠).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٢٦١)، وصححه الألباني.
(٣) أخرجه أبو داود (٤٣٣٨) والترمذي (٣٠٥٧) وابن ماجه (٤٠٠٥)، وصححه الألباني.
(٤) أخرجه مسلم (٢٩٦٢).
(٥) أخرجه البخاري (٣١٥٨، ٤٠١٥، ٤٦٢٥) ومسلم (٢٩٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>