للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كهيل، عن أبيه، عن أبي الزعراء قال: قال عبد الله بن مسعود: يشفع نبيكم رابع أربعة:

جبريل ثم إبراهيم ثم موسى أو عيسى ثم نبيكم ثم الملائكة ثم النبيون ثم الصدّيقون ثم الشهداء، ويبقى قوم في جهنم، فيقال لهم: ﴿ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ﴾ إلى قوله: ﴿فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشّافِعِينَ﴾ [المدثر: ٤٢ - ٤٨]. قال عبد الله بن مسعود : فهؤلاء الذين يبقون في جهنم.

قال المؤلف : وقد قيل: إن هذا هو المقام المحمود لنبيّنا .

خرّجه أبو داود الطيالسي قال: حدّثنا يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن أبي الزعراء، عن عبد الله قال: «ثم يأذن الله ﷿ في الشفاعة فيقوم روح القدس جبريل ثم يقوم إبراهيم خليل الله ثم يقوم موسى أو عيسى ». قال أبو الزعراء: - لا أدري أيهما قال - ثم يقوم نبيكم رابعا فيشفع لا يشفع لأحد بعده في أكثر مما يشفع، وهو المقام المحمود الذي قال الله تعالى:

﴿عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً﴾ [الإسراء: ٧٩].

(ابن ماجه) عن عبد الله بن أبي الجدعاء؛ أنه سمع النبي يقول:

«ليدخلنّ الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم». قالوا: يا رسول الله! سواك؟ قال: «سواي» (١) قلت: أنت سمعته من رسول الله ؟ قال: أنا سمعته. أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح غريب، ولا نعرف لابن أبي الجدعاء غير هذا الحديث الواحد.

قال المؤلف : وخرّجه البيهقي في «دلائل النبوة» (٢) وقال في آخره: قال عبد الوهاب الثقفي: قال هشام بن حيان: كان الحسن يقول: إنه أويس القرني.

وذكر ابن السماك قال: حدّثنا يحيى بن جعفر، حدّثنا شبابة بن سوار، حدّثنا حريز بن عثمان، عن عبد الله بن ميسرة وحبيب بن عبيد الرحبي، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «يدخل بشفاعة رجل من أمتي الجنة مثل أحد الحيين: ربيعة ومضر» قال: قيل: يا رسول الله! ما ربيعة ومضر؟ قال: «إنما أقول ما أقول» قال فكان المشيخة يرون أن ذلك الرجل عثمان بن عفان.

(الترمذي) عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال: «إن من أمتي من


(١) أخرجه أحمد (١/ ٧٠، ٧١) والترمذي (٢٤٣٨) وابن ماجه (٤٣١٦)، وهو في «صحيح سنن ابن ماجه» (٣٤٨٤).
(٢). (٦/ ٣٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>