وقد اتفق على صحّته جمع كبير من الحفاظ وأهل الحديث وحماة السنة، لكن أهل الهوى والجهل وأصحاب العقول المريضة، والنفوس الحاقدة على سنة المصطفى ﵌ لم يقبلوا الحديث، لأنه عارض عقولهم الفجّة الرديئة، التي لا تستوعب غير الباطل والكذب. وقد أتى هؤلاء المخذولين بشبه عقلانية لإبطال هذا الحديث؛ كما فعل أبو رية الضال، والغزالي العقلاني (المعاصر)، والمفتري محمد صادق نجمي في كتابه «تأملات في الصحيحين»!! ص ٢٥٠ - ٢٥٢، وصاحبه في الافتراء عبد الأمير الغول!! في كتابه «عفوا صحيح البخاري»! ص ٣٧٣، وجعفر السبحاني في كتابه «الحديث النبوي بين الرواية والدراية» ص ٣٣١ - ٣٣٣. وغيرهم من أهل الهوى. ولا مجال لتفصيل شبهاتهم ونقضها في هذا الموضع؛ إذ أهل الحق لهؤلاء بالمرصاد، وقد كتبوا في ذلك ووفوا؛ فانظر على سبيل المثال: «تأويل مختلف الحديث» للإمام ابن قتيبة ﵀ ص ٣٣٣ - ٣٣٥ و «دفاع عن السنة» للشيخ عبد الغني عبد الخالق، الذي ردّ فيه على أبي رية ص ١٦٢ - ١٦٤ و «الأنوار الكاشفة لما في كتاب «أضواء على السنة» من التضليل والمجازفة» للعلامة المحقّق عبد الرحمن اليماني المعلمي ﵀ ص ٢١٤ - ٢١٥ و «ضلالات منكري السنة» لطه الدسوقي ص ٣١٦ - ٣٢٩ و «كشف موقف الغزالي من السنة وأهلها» للعلامة ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله ورعاه - ص ١٧١ - ١٩٢ ففيه بحث نفيس، والله الهادي إلى سواء السبيل. (٢) أخرجه الترمذي (٣٩١٧) وأحمد (٢/ ٧٤، ١٠٤) وابن ماجه (٣١١٢). وهو في «صحيح الجامع» (٦٠١٥). (٣) أخرجه البخاري (١٨٩٠).