للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجه الاستدلال: الغضبان لا يكتب عليه في حال غضبه فدل ذلك على رفع التكليف عنه فلا يقع طلاقه.

الرد من وجهين:

الأول: ليس له أصل عن النبي .

الثاني: لو صح فيحمل على شدة الغضب التي لا يعلم معها ما يقول والله أعلم.

الدليل الحادي عشر: عن أبي عمران الجَوْنِي قال: إنَّ المريض إذا جزع فأذنب قال


= يتبين لي من هو وعقبة بن أبي الصهباء وثقه يحيى بن معين وقال أبو حاتم محله الصدق وقال الذهبي صدوق وذكره ابن حبان في ثقاته. وأبو إسماعيل قرة بن عيسى الواسطي ترجم له مسلم في الكنى ولم أقف على من عدله ولم يعرفه أحمد شاكر والألباني انظر: رجال تفسير الطبري (٢١٥٠)، وظلال الجنة (١/ ٥٤).
وهارون بن أبي إبراهيم البربري الثقفي وثقه الإمام أحمد وابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة ولم يكن بربريًا كان من السواد وكان ضخمًا ذا لحية يشبه البرابرة فسمى به.
والأحنف بن قيس أدرك النبي ولم يره فهو مخضرم ولا يعلم عمن روى الحديث.
وضعفه الحديث ابن رجب في جامع العلوم والحكم ص: (٢١٦) حديث (١٦) بقوله لا يعرف له أصل صحيح من الشرع يدل عليه، والأحاديث التي ذكرناها من قبل تدل على خلافه.
* تنبيهان:
الأول: رواه ابن أبي الدنيا في الصمت (٨٤) حدثني القاسم بن هاشم حدثنا عبد الله بن محمد بن عقبة بن أبي الصهباء حدثنا قرة بن عيسى … فسقطت عن بين عبد الله بن محمد وعقبة بن أبي الصهباء.
الثاني: في التوبة حدثني هاشم بن القاسم، ثنا عبد الله بن محمد …
وهاشم بن القاسم بن شيبة الحراني روى عنه ابن أبي الدنيا قال عنه الحافظ ابن حجر صدوق تغير.
٢: يروى عن الحسين بن علي بن أبي طالب يوحي الله إلى الحفظة الكرام البررة لا تكتبوا على عبدي عند ضجره شيئًا» ذكره الديلمي في مسند الفردوس (٨١٢٩).
٣: قال شهر بن حوشب: قرأت في بعض الكتب أنَّ الله تعالى يقول للملائكة الموكلين بالعبد: «لَا تَكْتُبُوا عَلَى عَبْدِي فِي حَالِ ضَجَرِهِ شَيْئًا، لُطْفًا مِنَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْه». انظر: تفسير القرطبي (٨/ ٢٠١).

<<  <   >  >>