للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• القول الأول: يقع طلاق الغضبان:

وهو مذهب الأحناف (١)، والمالكية (٢)، والشافعية (٣)، والحنابلة (٤)، واختاره ابن رجب (٥).

الدليل الأول: عن خولة بنت ثعلبة قالت «فِيَّ وَفِي أَوْسِ بْنِ صَامِتٍ أَنْزَلَ اللَّهُ ﷿ صَدْرَ سُورَةِ الْمُجَادَلَةِ قَالَتْ كُنْتُ عِنْدَهُ وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ سَاءَ خُلُقُهُ وَضَجِرَ قَالَتْ فَدَخَلَ عَلَيَّ يَوْمًا فَرَاجَعْتُهُ بِشَيْءٍ فَغَضِبَ فَقَالَ أَنْتِ عَلَيَّ كَظَهْرِ أُمِّي … » (٦).


(١) انظر: حاشية ابن عابدين (٤/ ٤٥٢)، والمحيط البرهاني (٣/ ٢٣٢)، وبدائع الصنائع (٣/ ١٠٢)، وتبيين الحقائق (٣/ ٧٩).
(٢) انظر: أحكام القرآن لابن العربي (٤/ ١٩٠)، وتفسير القرطبي (١٧/ ١٨٠)، والبهجة في شرح التحفة (١/ ٥٦٤)، وبلغة السالك لأقرب المسالك (٢/ ٣٥١)، وحاشية الدسوقي (٢/ ٣٦٦).
(٣) انظر: تحفة المحتاج (٣/ ٣٥٩)، وإعانة الطالبين (٤/ ٨)، وحاشية الجمل على شرح منهج الطلاب (٧/ ١٠).
(٤) انظر: الفروع (٥/ ٣٦٤)، والروض المربع مع حاشية ابن قاسم (٦/ ٤٩٠)، وكشاف القناع (٥/ ٢٣٥)، ومطالب أولي النهى (٧/ ٣٢٤).
(٥) انظر: جامع العلوم والحكم ص: (٢١٦ - ٢١٨) حديث (١٦).
(٦) رواه إبراهيم بن سعد عند الإمام أحمد (٢٦٧٤٤)، وابن حبان (٤٢٧٩)، وجرير بن حازم عند الطبري في تفسيره (٢٨/ ٥)، وأبي نعيم في معرفة الصحابة (٧٦٠١)، وزكريا بن أبي زائدة عند أبي نعيم في معرفة الصحابة (٧٦٠١)، ومحمد بن مسلمة عند أبي داود (٢٢١٥) ليس فيها موطن الشاهد وأبي نعيم في معرفة الصحابة (٧٦٠١)، والبيهقي (٧/ ٣٨٩) يروونه عن محمد بن إسحاق قال حدثني معمر بن عبد الله بن حنظلة عن يوسف بن عبد الله ابن سلام عن خولة بنت ثعلبة قالت فذكره». إسناده ضعيف.
معمر بن عبد الله بن حنظلة ذكره ابن حبان في ثقاته وقال ابن القطان والذهبي مجهول الحال وقال الحافظ مقبول.
وصحح الحديث ابن حبان.
ويشهد له:
أولًا: مرسل يزيد بن يزيد بن جابر: رواه عمر بن شبة في تاريخ المدينة (٢/ ١٤) حدثنا عبد الله بن رجاء قال، حدثنا إسرائيل، وقال حدثنا محمد بن بكار قال حدثنا جريج بن معاوية يرويانه عن ابن إسحاق، عن يزيد بن زيد، عن خولة «كان زوجها مريضًا فدعاها وكانت تصلي فأبطأت عليه، فقال: أنت علي مثل ظهر أمي إن أنا وطئتك» مرسل إسناده =

<<  <   >  >>