إضافة إلى ضعف محمد بن الزبير فهو منقطع الحسن البصري لم يسمع من عمران بن حصين ﵁ قاله بهز بن أسد وعلي بن المديني وابن معين وأبو حاتم والإمام أحمد. قال البيهقي (١٠/ ٧٠) منقطع ولا يصح عن الحسن عن عمران ﵁ سماع من وجه صحيح يثبت مثله. وقال ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق (٣/ ٥٠٨) محمد بن الزبير الحنظلي منكر الحديث. قاله البخاري ولم يصحّ عن الحسن عن عمران بن حصين ﵁ سماعٌ. فالحديث مضطرب سندًا قال ابن عدي في الكامل (٦/ ٢٠٤) اضطراب الرواة الذين رووه عن محمد بن الزبير فقال بعضهم عن أبيه عن عمران ﵁ وقال بعضهم عن الحسن عن عمران ﵁. قال الحاكم (٤/ ٣٣٩) مدار الحديث الآخر على محمد الزبير الحنظلي وليس بصحيح. وقال ابن عبد البر في التمهيد (٦/ ٩٦) حديث عمران بن حصين ﵁ في ذلك لا يصح لأنَّه يدور على محمد بن الزبير الحنظلي وهو ضعيف في حديثه مناكير لا يختلفون في ذلك. وقال ابن كثير في إرشاد الفقيه (٢/ ٣٧٣) رواه أحمد وفي إسناده ضعيف وآخر مبهم فليس هو بصحيح والله أعلم فإنَّه رواه من طرق عن محمد بن الزبير عن أبيه عن رجل عن عمران ﵁ وعن محمد بن الزبير عن الحسن عن عمران ﵁ ومحمد بن الزبير هذا هو الحنظلي وهو ضعيف جدًا ومع هذا فقد شك مرة فيه فقال «في معصية» أو «في غضب» والأول أصح. وقال الطحاوي في شرح مشكل الآثار (٥/ ٤٠٨) جميع ما روي في هذا الباب مدخول وقال القرطبي في المفهم (٤/ ٦١٥) لا يصح من طرقه شيء عند أئمة المحدثين وضعف الحديث ابن حزم في المحلى (٨/ ٧)، وقال ابن القيم في تهذيب السنن (٤/ ٣٧٣) هذا حديث مختلف في إسناده ومتنه كما ذكرنا ولا تقوم الحجة بأمثال ذلك وقال في إغاثة اللهفان في حكم طلاق الغضبان ص: (٤٠) حديث صحيح وله طرق. وقال الألباني في إرواء الغليل (٨/ ٣١٣) هذا اضطراب شديد يسقط الحديث بمثله لو كان من رواية ثقة لأنَّ الاضطراب في روايته يدل على أنَّه لم يحفظ، فكيف إذا كان الراوي واهيًا وهو محمد بن الزبير هذا كما تقدم. وثمة اضطراب آخر في متن الحديث واضطرب محمد بن الزبير أيضًا في متنه فاختلفت ألفاظه وأشار إلى ذلك ابن كثير والألباني. ثانيًا: رجل من بني حنيفة: رواه عبد الرزاق (١٥٨١٥) عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن رجل من بني حنيفة قال إنَّ النبي ﷺ قال: «لَا نَذَرَ فِي غَضِبٍ، وَلَا فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ، وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ» إسناده ضعيف. =