أبو الحجاج المَهْري هو رِشْدِين بن سعد ضعفه أحمد وقدم ابن لهيعة عليه وقال ابن معين لا يكتب حديثه وقال عمرو بن علي وأبو زرعة ضعيف الحديث وقال أبو حاتم منكر الحديث وفيه غفلة يحدث بالمناكير عن الثقات ضعيف الحديث وقال النسائي متروك الحديث وقال ابن عدي أحاديثه ما أقل من يتابعه عليها وهو مع ضعفه يكتب حديثه وقال ابن يونس كان رجلًا صالحًا لا يشك في صلاحه وفضله فأدركته غفلة الصالحين فخلط في الحديث أساء فيه يحيى بن معين القول. وأبو عتبة أحمد بن الفرج جاء في ترجمته في الميزان ولسانه قال ابن عدي لا يحتج به وهو وسط وقال بن أبي حاتم محله الصدق وقال مسلمة ثقة مشهور وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئ وقال ابن عدي أيضًا أبو عتبة مع ضعفه احتمله الناس ورووا عنه وقال الحاكم أبو أحمد قدم العراق فكتبوا عنه وأهلها حسنوا الرأي فيه لكن محمد بن عوف كان يتكلم فيه ورأيت بن جوصاء يضعف امره ونقل الخطيب عن محمد بن عوف أنَّه كذبه قال وكان ليس عنده في حديث بقية أصل هو فيها أكذب الخلق إنَّما هي أحاديث وقعت إليه في ظهر قرطاس في أولها ثنا يزيد بن عبد ربه ثنا بقية قال وكتبه التي عنده لضمرة وابن أبي فديك من كتب أحمد بن النضر وقعت إليه قال وحدث عن عقبة بن علقمة بلغني أنَّ عنده كتابًا وقع إليه فيه مسائل ليست من حديثه فوقفه عليها فتى من أصحاب الحديث قال له اتق الله يا شيخ. ووثقه الحاكم وأنكر عليه محمد بن عوف حديثًا رواه عن أبي اليمان عن شعيب عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة ﵁ رفعه الحرب خدعة وقال ليس له أصل من حديث أبي اليمان. فرِشْدِين بن سعد وأحمد بن الفرج ضعهما شديد عند بعض أهل العلم فعلى هذا لا ينتفع بروايتهما لتقوية الحديث والله أعلم. قال الذهبي في مهذب سنن البيهقي (١١٨٥٩) أبو الحجاج هو رشدين واهٍ وأبو عتبة أحمد ابن الفرج ليس بعمدة وضعف إسناد الحديث الحافظ ابن حجر في الدراية (٨٨٢). ٣: ابن ماجه (٢٠٨١) حدثنا محمد بن يحيى حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير حدثنا ابن لهيعة عن موسى بن أيوب الغافقي عن عكرمة عن ابن عباس ﵄ قال أتى النبي ﷺ رجل فقال يا رسول الله إنَّ سيدي زوجني أمته وهو يريد أن يفرق بيني وبينها قال فصعد رسول الله ﷺ المنبر فقال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَا بَالُ أَحَدِكُمْ يُزَوِّجُ عَبْدَهُ أَمَتَهُ، ثُمَّ يُرِيدُ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَهُمَا، إِنَّمَا الطَّلَاقُ لِمَنْ أَخَذَ بِالسَّاقِ» إسناده ضعيف. عبد الله بن لهيعة ضعيف واضطرب فيه فرواه موصولًا ومرسلًا. قال ابن الملقن في البدر المنير (٨/ ١٣٨) علته ابن لهيعة وقال الحافظ ابن حجر في التلخيص (١٧٦٣) في إسناده ابن لهيعة وهو ضعيف وضعف إسناده البوصيري في زوائد ابن ماجه =