للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا حولا في العذاب المهين» (٤١٣٤) [سبأ:١٤]، و «والذكر والأنثى» (٤١٣٥) [الليل:٣]، «فقد كذب الكافرون فسوف يكون لزاما» (٤١٣٦) [الفرقان:٧٧]، «وينهون عن المنكر ويستغيثون الله (٤١٣٧) على ما أصابهم وأولئك هم المفلحون» [آل عمران:١٠٤]، «وفساد عريض» (٤١٣٨) [الأنفال:٧٤]، وذلك في ربيع الآخر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وكان قد أغلظ للوزير في الخطاب وللقاضي ولابن مجاهد ونسبهم إلى قلة المعرفة وأنهم ما سافروا في طلب العلم كما سافر فأمر الوزير بضربه فضرب سبع درر وهو يدعو على الوزير بأن يقطع الله يده ويشتت شمله ثم أوقفه على الحروف فأهدر منها ما كان شنيعا وتوبه عن التلاوة بها غصبا وقيل إنه جرد من ثيابه وأقيم بين الهبارين وضرب نحو العشرة فتألم وصاح وأذعن بالرجوع، وقيل: إنه نفي من بغداد فذهب إلى البصرة وقد استجيب دعاؤه على الوزير فقطعت يده وخربت دياره وذاق الذل ولبث في الحبس مدة على شر حال.

قرأت على أحمد بن محمد بن الحسين بسفح قاسيون عن علي بن أحمد بن عبد الواحد عن


(٤١٣٤) هي قراءة ابن عباس كما في جامع البيان في تأويل القرآن (٢٠/ ٣٧٢)،. وأما قراءة الجمهور فمن غير زيادة «حولا».
(٤١٣٥) هي قراءة النبي ، وابن مسعود، وعلي بن أبي طالب، وأبي الدرداء، وابن عباس ، كما في المحتسب (٢/ ٣٦٤)، قال أبو حيان: وما ثبت في الحديث من قراءة «والذكر والأنثى» نقل آحاد مخالف للسواد فلا يعد قرآنا، (انظر البحر ١٠/ ٤٩١)، وأما في قراءة العامة فهي «وما خلق الذكر والأنثى».
(٤١٣٦) هي قراءة عبد الله بن مسعود وابن عباس وابن الزبير كما في البحر (٨/ ٢٨٨)، وهي بدلا من قراءة العامة «فقد كذبتم فسوف يكون لزاما».
(٤١٣٧) ورد في نسخة دار الكتب المصرية والبحر المحيط: «ويستعينون الله» ونسبها إلى عثمان وعبد الله بن مسعود وابن الزبير ، (البحر ٣/ ٣٤٤).
(٤١٣٨) هي قراءة مروية عن النبي كما في البحر (٦/ ١٠٨)، وجزء قراءات النبي لحفص ابن عمر (٦٢)، وكل ما سبق من قراءات مما رواه ابن شنبوذ مخالف للسواد.

<<  <  ج: ص:  >  >>