للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القرآن والفرائض وقال سفيان الثوري: غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض وقال أيضا عنه: ما قرأ حمزة حرفا من كتاب الله إلا بأثر، وقال عبيد الله بن موسى: كان حمزة يقرئ القرآن حتى يتفرق الناس ثم ينهض فيصلي أربع ركعات ثم يصلي ما بين الظهر إلى العصر وما بين المغرب والعشاء وكان شيخه الأعمش إذا رآه قد أقبل يقول: هذا حبر القرآن، وأما ما ذكر عن عبد الله بن إدريس وأحمد بن حنبل من كراهة قراءة حمزة فإن ذلك محمول على قراءة من سمعا منه ناقلا عن حمزة وما آفة الأخبار إلا رواتها قال ابن مجاهد قال محمد بن الهيثم:

والسبب في ذلك أن رجلا ممن قرأ علي سليم حضر مجلس ابن إدريس فقرأ فسمع ابن إدريس ألفاظا فيها إفراط في المد والهمز وغير ذلك من التكلف فكره ذلك ابن إدريس وطعن فيه قال محمد بن الهيثم: وقد كان حمزة يكره هذا وينهى عنه (١٩٢٣)، قلت: أما كراهته الإفراط من ذلك فقد روينا عنه من طرق أنه كان يقول لمن يفرط عليه في المد والهمز: لا تفعل أما علمت أن ما كان فوق البياض فهو برص وما كان فوق الجعودة فهو قطط وما كان فوق القراءة فليس بقراءة، قال يحيى بن معين: سمعت محمد بن فضيل يقول ما أحسب أن الله يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة، توفي سنة ست وخمسين ومائة وقيل سنة أربع وقيل: سنة ثمان وخمسين وهو وهم قاله الذهبي (١٩٢٤)، وقبره بحلوان مشهور قال عبد الرحمن بن أبي حماد: زرته مرتين.

[١١٩٢] حمزة بن العباس بن علي أبو محمد العلوي الحسني شيخ،

روى الحروف عن علي ابن القاسم الخياط، روى عنه الحافظ أبو العلاء الهمذاني.

[١١٩٣] (ف) (١٩٢٥) حمزة بن عتبة الهاشمي المكي أخو الحسن المتقدم،

روى القراءة عرضا عن (ف) إسماعيل بن عبد الله القسط، روى القراءة عنه عرضا (ف) عبد الوهاب بن فليح.


(١٩٢٣) انظر السبعة لابن مجاهد (٧٦،٧٧).
(١٩٢٤) انظر معرفة القراء (١/ ٢٦٥).
(١٩٢٥) الكفاية (٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>